حملت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، إلى العاصمة الفرنسية باريس، مناقشة عدة عناوين أهمها رفع التنسيق الأمني بين السعودية وفرنسا لمحاربة الإرهاب، والملفات الساخنة في سوريا واليمن، لكن موضوع الملف اللبناني كان الأبرز خاصة عقب قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية.
تُلقي مخاوف أمنية ظلالها على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس التي تنطلق في يوليو/ تموز القادم ، مع احتمال نقل حفل الافتتاح من موقعه المخطط له على ضفاف نهر السين إلى استاد فرنسا الأكثر أمانًا.
كان من المقرر أن يكون العرض على ضفاف النهر حدثًا مجانيًا مفتوحًا للجمهور، يجسد روعة مدينة باريس للعالم. ولكن مع ازدياد التهديدات الإرهابية، تخشى السلطات الفرنسية من أن تصبح مثل هذه الحشود الكبيرة هدفًا مغريا للجماعات المتطرفة.
وأوضحت وزيرة الرياضة الفرنسية، إميلي أوديا كاستيرا، أنه في حال وجود مخاطر أمنية كبيرة، سيتم نقل العرض إلى ملعب استاد فرنسا.
يُعدّ استاد فرنسا خيارًا أكثر أمانًا، حيث تسهل فيه عمليات السيطرة على نقاط الدخول ومراقبة الحشود. كما يتمتع الملعب بالفعل بإجراءات أمنية صارمة بسبب استضافته للفعاليات الرياضية الكبرى.
ومع ذلك، فإن نقل العرض إلى استاد فرنسا سيُفقد حفل الافتتاح بريقه وسحره، حيث كان من المفترض أن يكون حدثًا مجانيًا مفتوحًا للجميع، بينما سيكون الدخول إلى الملعب مُقيدًا بتذاكر. كما سيقلل ذلك من فرص مشاهدة الحدث بالنسبة للجمهور الدولي.
ويُواجه المنظمون الآن معضلة صعبة: الموازنة بين مخاطر وقوع هجوم إرهابي وبين أهمية إقامة حدث مفتوح وشامل يجسد روح الأولمبياد.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح في وقت سابق أنه واثق من أن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية على ضفاف نهر السين سيكون ناجحا، لكنه أضاف أن سلطات بلاده أعدت خيارات «الخطة البديلة» إذا تطلب التقييم الأمني ذلك مع اقتراب موعد انطلاق الألعاب.
وقال ماكرون عن خطة إقامة حفل الافتتاح في 26 يوليو/ تموز وسط حضور جماهيري ضخم على ضفاف نهر السين، حيث ينطلق نحو 160 قاربا في رحلة بطول ستة كيلومترات «يمكننا أن نفعل ذلك وسنفعله».
لكنه أضاف أن فرنسا ليست ساذجة.
وقال «إذا اعتقدنا أن هناك مخاطر أمنية سنضع الخطة الثانية البديلة أو حتى الخطة الثالثة».
وأضاف أن أحد الخيارات قصر الاحتفال على ساحة تروكاديرو وسط باريس والمواجهة لبرج إيفل. وهناك خيار آخر بنقل الفعاليات إلى داخل استاد فرنسا.
________
في اليوم الـ 162 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خرجت في عواصم ومدن عدة حول العالم مظاهرات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
ورصدت الغد تظاهرات الجاليات العربية وغير العربية من المؤيدين للفلسطينيين والمنددين بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر حتى الآن.
فرنسا
وقالت مراسلة الغد من باريس، إن جمعيات خيرية نظمت وقفة في ساحة شاتليه بقلب العاصمة الفرنسية، لدعم الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن المتظاهرين خرجوا للتنديد بالقوانين الفرنسية التي تحاكم وتعاقب كل من يحاول نصرة فلسطين، في الوقت الذي يتعرض له سكان غزة للتجويع في شهر رمضان.
كما حذرت الوقفة الاحتجاجية من مجاعة وشيكة في قطاع غزة، وطالبت بسرعة تحرك الحكومة الفرنسية للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وطالب الفرنسيون بتعطيل أي صفقة أسلحة إلى إسرائيل، اقتداء بدول أوروبية أخرى. كما طالبوا أيضا بمقاطعة البضائع الإسرائيلية.
ألمانيا
من جانبه، قال مراسل الغد من كولن وسط غربي ألمانيا، إن مسيرة شارك فيها عشرات الألمان بالمدينة خرجت للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت ناشطة فلسطينية مشاركة على هامش مشاركتها في الوقفة: «نطالب الحكومة الألمانية بوقف الدعم لإسرائيل».
وأضافت أن الألمان لم يكونوا على علم كبير بتفاصيل القضية الفلسطينية، لكن الأمر قد تغير مع تكثيف المظاهرات والفعاليات ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة.
وأوضحت الناشطة الفلسطينية أن المشاركة الفاعلة نبهت الحكومة بأن هناك أصوات تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، ووقف الدعم لإسرائيل.
وشهدت العاصمة الألمانية برلين، ومدينتي فرايبورغ وأولم مظاهرات أخرى للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة.
كندا
وفي كندا، طالب عدد من المتظاهرين في مدينة تورونتو، بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع المهدد بانتشار المجاعة.
وأظهرت صور لحظة وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وتجمهر المتظاهرون المؤيدون لفلسطين بالقرب من مكان مخصص لجمع التبرعات للحزب الليبرالي الكندي في تورونتو، للفت الأنظار إلى القضية الفلسطينية.
وشارك الآلاف في تظاهرات خرجت في العاصمة البريطانية لندن وعدة مدن بريطانية، والعاصمة النرويجية أوسلو، والعاصمة النمساوية فيينا، ومدن كوبنهاغن وآرهوس وكولدنغ في الدنمارك، والعاصمة التونسية، ومدينة ميلانو الإيطالية، وهلسنبوري السويدية، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي، وللمطالبة بوقف إطلاق نار فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
___________
تشهد عواصم عالمية، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر، وذلك قبيل بدء شهر رمضان الكريم.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، خرجت مسيرة داعمة للفلسطينيين في غزة، طالب فيها آلاف المحتجين بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع.
ونظمت الاحتجاجات بدعوة من أحزاب يسارية فرنسية وجمعيات داعمة لفلسطين، كما أفاد مراسلنا انطلاق مظاهرات موازية في مدن أخرى خارج العاصمة باريس.
وقال مراسل الغد، إن الفرنسيين حملوا مجسمات رمزية لشهداء غزة من الأطفال.
وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت عددًا كبيرًا من المؤيدين للقضية الفلسطينية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لكن التظاهرات ما زالت تنطلق بانتظام كل يوم سبت.
مظاهرات في لندن
كما خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتوجهت المظاهرة إلى السفارة الأميركية في لندن للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وقال مراسل الغد من لندن، إن عشرات الآلاف توجهوا إلى السفارة الأميركية لتوجيه رسالة بضرورة وقف الإبادة الجماعية، وتحرير فلسطين، وإنهاء العدوان، ومحاسبة الاحتلال.
وأوضح مراسلنا أن المتظاهرين يرون في الحكومة البريطانية شريكا في الحرب على قطاع غزة، ويتهمون رئيس الوزراء ريشي سوناك بدعم الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ونشر ناشطون في بريطانيا فيديوهات على موقع إكس لاحتجاجاتهم التي خرجت نصرة للفلسطينيين الذين يجري تجويعهم عمدًا من إسرائيل قبل يوم واحد من شهر رمضان الكريم.
Another massive pro-Palestine demonstration assembling in London today – ready to march on the US Embassy to demand an end to what is a US-Israeli genocide in Gaza.
Britain has subordinated its foreign policy to the US – a junior partner in war crimes.pic.twitter.com/mV8EwnhBmZ
— Fiona Edwards (@Fio_edwards) March 9, 2024
كما أظهرت صور أخرى خروج مظاهرات في مانشستر، حيث رفع المتظاهرون أعلام فلسطين، وأعربوا عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الآلاف شاركوا في تظاهرات نظمت في مدينتي كوبنهاغن وآرهوس في الدنمارك، وميلانو الإيطالية، وبوبروس وكريستيانستاد في السويد، وسراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، دعمًا للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا من برلين بأن العاصمة الألمانية قد شهدت مظاهرة تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون في برلين بوقف الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بالقطاع وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية. كما رفعوا لافتات: «فلسطين حرة»، «وأوقفوا الإبادة».
ويتزامن هذا الحراك مع محاولات من الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع أعداد الشهداء إلى 30960 شهيدًا، كذلك ارتفعت حصيلة المصابين إلى 72524 مصابًا، موضحة أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من الأطفال والنساء.
___________
