فيديو| النفط.. “نقمة الثروة” التي حلت على ليبيا

بعد أن كان النفط أمل الليبيين لإعادة إعمار بلادهم التي أصابها دمار أعوام من الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي، أصبح نقمة كبيرة حلّت عليهم، انقسم المواطنون إلى ميليشيات مسلحة وانقسمت البلاد إلى شطرين، يسعى كل منهم لبسط نفوذه على المصدر الأول للاقتصاد، فكان النفط أحد أسباب الصراع الدائر في ليبيا بدلا من أن يكون وسيلة لتسهيل الانتقال الديمقراطي.

في أعقاب الإطاحة بنظام القذافي، شهد قطاع النفط انتعاشا سريعا إلا أن مؤشرات حذرت من المساس بالثروة وما لبثت التحذيرات إلا أن أصبحت حقيقة بعد اندلاع احتجاجات أدت لسيطرة مسلحين علي مقر شركة الخليج العربية للنفط في بنغازي، مطالبين بتعزيز الشفافية في الإيرادات النفطية وتأمين مزيد من الوظائف لسكان المدينة.

يرى مراقبون أن تلك الاحتجاجات اندلعت نتيجة للسياسات الخاطئة لنظام القذافي الذي عمد إلى توزيع إيرادات مبيعات النفط بطريقة غير عادلة فمناطق إنتاج النفط الرئيسية تقع شرق وجنوب البلاد إلا أنها لم تنتفع من الثروة النفطية وعانت كثيرا من ارتفاع نسبة البطالة.

اتسعت الاحتجاجات ومحاصرة تصدير النفط في أنحاء البلاد ليسيطر المسلحون على مواقع النفط في عدة مناطق.

حرس النفط

في 2013، عمدت الحكومة لتوسيع جهاز حرس المنشآت النفطية الذي يكلفها 200 مليون دولار سنويا، لاستيعاب عمليات المسلحين والاحتجاجات، وتأمين الوظائف في المناطق التي تطالب بالتغيير إلا أنه تحول إلى عبء أكثر منه آلية فعالة حين تصادمت وحدات جهاز حرس المنشآت النفطية مع الميليشيات المحلية، وعجزت عن منع الاضرابات والاحتجاجات، كما أن أحد الأفراد على رأس جهاز حرس المنشآت النفطية في برقة يدعي إبراهيم الجضران، قام بالتخطيط لهجوم وحصار موانئ نفطية في أغسطس/آب 2013 ما أدى لإغلاق المحطات الأساسية للتصدير في الشرق.

أكدت الحكومة الليبية أنه ليس لديها كما يثار، أية مشكلات حول دفع رواتب الحرس إلا أن هناك أجندات أجنبية استخدمت حراس المنشآت لزعزعة الاقتصاد الليبي واستهدافه.

حصار النفط في كل مناسبة

يجد متظاهرو ليبيا، مع اختلاف مطالبهم، في حقول النفط أداة للضغط علي حكومة طرابلس لتنفيذ تلك المطالب من تحسين رواتب ورعاية صحية وغيرها فحاصروا الحقول النفطية الكبيرة في الشرارة والفيل في الجنوب الغربي لليبيا.

وشهدت موانئ النفط تنافسا للسيطرة بين عدة ميليشيات والجيش الليبي وحرس المنشآت، من بينها السيطرة على ميناء الحريقة أكبر موانئ تصدير النفط شرق البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي مطالبين حكومة طرابلس- الغرب- بصرف رواتبهم، وفي ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، اندلعت مواجهات دامية بين حرس المنشآت الموالي لحكومة الشرق في منطقة الوادي الأحمر النفطية، وقوات فجر ليبيا الموالية لحكومة الإنقاذ في الغرب.

أكبر موانئ تصدير النفط في ليبيا- أرشيفية
أكبر موانئ تصدير النفط في ليبيا- أرشيفية

لـ”داعش” في النفط “نصيب”

تعرض قطاع النفط الليبي لهجمات تنظيم “داعش” الهادف للسيطرة على مصادر تمويل جديدة له، فاندلعت معارك للسيطرة على مرفأ السدرة النفطي الليبي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في الوقت الذي نجح فيه التنظيم في السيطرة على قرية النوفلية الاستراتيجية والمؤدية للميناء المهم.

فتح المسلحون النار على بوابة تبعد نحو 700 متر إلى الغرب من الميناء النفطي ما دفع السلطات إلي إغلاق مرفأي السدر ورأس لانوف أكبر موانئ التصدير، اللذان تبلغ طاقتهما التصديرية 500 ألف برميل يوميا.

صراع حكومتين

تشهد ليبيا منذ أبريل/نيسان 2014، صراعاً بين الحكومة المعترف بها ومقرها البيضاء في الشرق، وأخرى معلنة من جانب واحد تسيطر على العاصمة طرابلس في الغرب، عينت كل منهما علي أثره مسؤولين لقطاع النفط، على إثر ذلك أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة، حيث قال الحراس هناك إنهم لن يسمحوا بتحميل الخام إلا للناقلات المسجلة لدى الحكومة المعترف بها دوليا التي تمارس مهامها من شرق البلاد.

ويعمل انخفاض أسعار النفط على خفض الإيرادات التي تسدد معظم نفقات الميزانية الوطنية، ما زاد الوضع تعقيدا وتناحرا بين الحكومتين على الرغم من سعي المجتمع الدولي لعقد اتفاق لحل الأزمة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]