ودعا السيسي (63 عاما) المصريين إلى التصويت ملمحا إلى أنه يعتبر الانتخابات بمثابة استفتاء على فترة رئاسته الأولى، وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها 3 أيام متتالية في محاولة على ما يبدو لحشد أكبر عدد من الأصوات له.
ويرى كثيرون من المصريين وكذلك الدول العربية والغربية الحليفة لمصر أن بقاء السيسي ضروري للاستقرار في بلد أثرت الاضطرابات منذ 2011 على اقتصاده.
ويسعى السيسي، الذي قاد الجيش عندما كان وزيرا للدفاع للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013، لهزيمة المسلحين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء واستكمال سلسلة من المشروعات الكبرى صاحبتها ضجة كبرى منذ توليه السلطة.
واستنفرت السلطات الحس الوطني وروجت للمشاركة في الانتخابات كوسيلة للمساعدة في مكافحة الإسلاميين والأعداء الآخرين الذين لم تحددهم.
واتبع رؤساء اللجان الفرعية الإجراءات الختامية لليوم الأول، والمحددة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، وهي أنه لا يجوز غلق اللجنة الفرعية قبل التاسعة مساء حتى لو لم يكن هناك ناخبون داخل جمعية الانتخاب، وكذا غلق فتحة الصندوق الخاصة بوضع بطاقات إبداء الرأي بداخله، وإثبات رقم القفل البلاستيكي المسلسل بمحضر إجراءات اللجنة الفرعية، ويسمح لمندوبي المرشحين والمتابعين بتسجيل الرقم المسلسل للقفل البلاستيكس.
وشملت الإجراءات التي اتخذها رؤساء اللجان، حصر عدد الذين أدلوا بأصواتهم من واقع كشوف الناخبين، ويثبت ذلك كله بمحضر إجراءات اللجنة.
ويتأكد رؤساء اللجان من بعض البيانات، من بينها ميعاد فتح وغلق اللجنة، وأسماء أمناء اللجنة ومندوب كل مرشح، وتوقيع مندوب كل مرشح من الحاضرين أمام اللجنة. ويغلق رئيس اللجنة في حضور مندوب كل مرشح والمتابعين والمسؤول عن قوات التأمين بغلق مقر اللجنة الفرعية.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفاً و138 ناخبا يصوتون في 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها 367 لجنة عامة بإشراف 18 ألف قاضيا تقريبا يعاونهم 110 آلاف موظف.
وكشف المستشار محمود حلمى الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمتحدث باسمها، عن إجراء فرز الأصوات في نهاية اليوم الثالث باللجان الفرعية، بحضور وكلاء المرشحين وممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وأضاف الشريف، في مؤتمر صحفي، أنه سيتم إعلان النتائج النهائية في الثاني من إبريل المقبل.
بينما وجه ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أعضاء غرفة عمليات الهيئة بالتواصل المستمر والمباشر مع المراسلين الأجانب المقيمين والزائرين لمتابعة تغطيتهم الإعلامية منذ بداية فتح اللجان الانتخابية في التاسعة صباحا مع بدء عملية التصويت في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان، إن أعضاء غرفة عمليات الهيئة العامة للاستعلامات تواصلوا مع ممثلي 110 وسائل إعلامية منهم 83 معتمدا ومقيما ممثلين لـ21 جهة إعلامية آسيوية و12 عربية، و16 أمريكية، إضافة إلى 34 أوروبية، منذ بدء عملية التصويت وحتى الساعة الثانية ظهرا بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية.
وتابعت: “قد سجلت غرفة العمليات 19 شكوي واستفسار من المراسلين المقيمين تركزت حول مشاكل في دخول مراكز الاقتراع، وهو مايعادل نسبة 17% من إجمالى هؤلاء المراسلين، وتم التعامل معها وحلها بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات والجهات المعنية، كما تواصلت غرفة العمليات مع ممثلي 27 وسيلة إعلامية زائرين، وقد أفادوا بعدم وجود شكاوي أو صعوبات في أثناء تغطياتهم الإعلامية”.
واختتمت الهيئة العامة للاستعلامات بيانها: “هذا وتعمل غرفة عمليات الهيئة العامة للاستعلامات على مدار الساعة وتتواصل مع كافة ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية المقيمين والزائرين المصرح لهم بتغطية الانتخابات، والبالغ عددهم 680 مراسلا مقيما وزائرا، لحل كافة الصعوبات والمشكلات التي قد تواجههم في أثناء تغطياتهم الإعلامية، وكذلك الرد على استفساراتهم من خلال الخط الساخن 16149”.
وانطلقت صباح الإثنين الانتخابات الرئاسية 2018، التي يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمرشح موسى مصطفى موسى، وتستقبل اللجان الفرعية على امتداد محافظات مصر 59 مليون ناخب تشملهم قاعدة بيانات الناخبين، من اليوم حتى الأربعاء المقبل، ومن المنتظر إعلان نتيجة الجولة الأولى الإثنين 2 أبريل.
وكان ملايين المصريين المقيمين بالخارج قد صوتوا فى الانتخابات، عبر 139 مقرا انتخابيا في السفارات والقنصليات المصرية بأنحاء العالم، وامتد التصويت من الجمعة 16 حتى الأحد 18 مارس الجاري، وشهدت الأيام الثلاثة إقبالا حاشدا واحتفالات من آلاف المصريين الذين شاركوا فى السباق.
ومن المقرر إعلان نتائج تصويت المصريين بالخارج ضمن النتائج المجمعة للانتخابات مطلع أغسطس.
وحرص عدد من الوزراء والشخصيات العامة والمسؤولين والفنانين، على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الجارية، خلال الساعات الأولى من فتح المقار الانتخابية بمختلف المدن المصرية، حيث لم يتخلفوا عن أداء دورهم الوطني وممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيس.
وأدلى المسؤولون والشخصيات العامة والفنانون، بأصواتهم الانتخابات كل في مقره الانتخابي المحدد من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، بل وحرص بعضهم على الوقوف في الطابور وعدم تخطي الناخبين التزاما بالنظام المحدد لعملية الاقتراع.
وكان فى مقدمة الناخبين من الشخصيات العامة والمسؤولين، المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وكذلك عدد من الوزراء منهم إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، سامح شكري وزير الخارجية، المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إضافة إلى المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، والفنانة نبيلة عبيد، والفنان مدحت صالح، والفنانة سميرة أحمد، والإعلامي مفيد فوزي.
وجاء بين المشاركين في عملية الاقتراع كل من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، والفنان محمد هنيدى، والفنان محمد هنيدى، والفنان حكيم.
أكد المستشار محمود الشريف، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، على أن قاعدة بيانات الناخبين والمنوط بالهيئة الوطنية الإشراف عليها كان العمل فيها بشكل دقيق ووصل إجمالى المحذوفين من القاعدة الانتخابية مليونا و510 آلاف مواطن، بعد تنقيتها وهو عدد يفوق المرات السابقة يشمل الوفيات أو ممنوعين من التصويت بمانع قانونى، مفيدًا بأن هذا العدد يفوق المرات السابقة ويشمل الوفيات وبسبب المانع القانونى وطبيعة العمل.
وأوضح الشريف، في مؤتمر صحفي بمقر الهيئة الوطنية للانتخابات، الإثنين، أن العدد المذكور من المحذوفين بهذه الكيفية والذى لم يكن من قبل من الهيئة الوطنية للانتخابات واللجان التي تعمل على تحديث قاعدة البيانات تؤكد تحقيقها نجاح عظيم في تنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين.
واستطرد المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، أن رؤساء اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية، والبالغ عددهم 13 ألفا و706 قضاة يشرفون على الانتخابات الرئاسية و110 آلاف موظف يعاونوهم، بأصواتهم فى ذات اللجان التى يتواجدون فيها.
