قال مروان شحادة، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن رواية انسحاب تنظيم داعش من دمشق بموجب اتفاق مع النظام السوري تتنافي تماما مع إيديولوجيا السلفية الجهادية، التي يحملها داعش، الذي لا يعترف بشرعية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن النظام السوري نفسه لم يتفاوض من قبل بهذا الشكل العلني مع داعش.
وأضاف شحادة، خلال حواره عبر برنامج “المسار السوري” على شاشة “الغد العربي”، تقديم الإعلامي موسى العمر، اليوم الإثنين، أن التنظيم يلجأ للأساليب العسكرية في الانسحاب والتوسع والتمدد، موضحا أن هذه العملية من الخدع التي يمارسها داعش في عملياته العسكرية في هذه المنطقة على الرغم من حصارها، وربما يحاول سحب قواته للاستفادة منهم في مناطق أخرى.
وأكد أن تنظيم داعش يواجه ضغوطا عسكرية في العديد من المناطق، لافتا إلى أنه قد يستعد لمعارك كبرى في الأنبار ودير الزور، والحسكة والرقة والموصل.
وفي السياق ذاته، قال الكاتب الصحفي جابر الصيادي، إن الأمم المتحدة تدخلت في هذه المفاوضات من أجل أن تكون ضامنا فقط للمدنيين المحاصرين في تلك المناطق، لافتا إلى أن النظام السوري يحاول فرض سيطرته على بعض المناطق مرة أخرى، باستخدام سلاح التجويع، بالإضافة إلى القصف الجوي بمساعدة الروس.