بدأت أعمال قمة مجموعة السبع في اليابان، اليوم الخميس، بإجراء مناقشات بشأن التحديات الصعبة والأزمات التي يواجهها العالم من النمو الاقتصادي الضعيف، إلى مكافحة الإرهاب، مرورا بالهجرة الكثيفة من الدول التي تشهد نزاعا في الشرق الأوسط، وتستمر المباحثات لمدة يومين، وسط آمال فى حشد الدعم لتحفيز نقدي منسق.
وبدأ رؤساء دول وحكومات اليابان والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا، بعقد اجتماعات اليوم الخميس في بلدة إيسي شيما الساحلية في وسط اليابان، لبحث العديد من المواضيع الأخرى، مثل التوتر بين الصين وجيرانها في بحر الصين الجنوبي والشرقي، والأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والصحة والمناخ.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عقب وصوله إلى اليابان، إن «إلقاء القنبلة الذرية شكل منعطفا في التاريخ الحديث». وتابع، أن التسلح النووي لم يعد الخطر الأول كما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، ولكن احتمال «وقوع حادث نووي يظل ماثلا في أذهاننا»، ويتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى هيروشيما التي قصفها الجيش الأمريكي بسلاح نووي في الصباح الباكر من السادس من أغسطس/ آب 1945. وسيكون أول رئيس أمريكي يزور هذه المدينة.
فيما أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، إن قادة السبع متفقون على تشجيع الاستثمارات العامة والخاصة. وأضاف، «من أجل النمو، وهنا أيضا اتفقنا رغم خلافات بسيطة أحيانا حول السياسة المالية أو النقدية، يجب أن تعطى الأولوية للاستثمار، سواء من القطاع الخاص أو العام».
وتابع، أن أوباما لخص الوضع الاقتصادي بقوله، «الوضع الاقتصادي العالمي الراهن، أفضل حالا». وركز أولوند على الشفافية، وقال، إن مجموعة السبع ستشدد على تبادل المعلومات، وتثبيت معايير الملاذات الضريبية والعقوبات، في بيانها الختامي.
ومن جانبها أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن مجموعة الدول السبع الأكثر ثراء، لا تفكر في رفع العقوبات المفروضة على روسيا، بسبب النزاع في شرق أوكرانيا.
وقالت ميركل للصحفيين على هامش قمة مجموعة السبع، «بالنسبة لي، من المبكر جدا إعطاء الضوء الأخضر» لرفع العقوبات، «من غير المنتظر أن يطرأ تغيير على موقف مجموعة السبع، من العقوبات».
يذكر أن مجموعة السبع بدأت نشاطها في السبعينات من خمسة أقوى اقتصادات قبل أن يصبح عددها ستة ثم سبعة وبعدها ثمانية مع روسيا في عام 1997. لكنها بدأت تفقد شيئا من وزنها مع قيام مجموعة العشرين للدول الناشئة أواخر التسعينات. ومع ذلك فإنها لا تزال كما كانت ناديا لمناقشات غير رسمية، لكن تم إبعاد روسيا إثر سيطرتها على شبه جزيرة القرم عام 2014.