قال رمضان أبو جزر، الباحث في الشؤون الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إن الاتهامات التي وجهها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للغرب بدعم الانقلاب كانت متوقعة بعد فشل الانقلاب العسكري عليه، حيث أراد أن يذهب بحربه إلى شقين، الأول هو عملية تصفية حسابات داخلية، والثاني توجيه الاتهامات الخارجية إلى أوروبا.
وأضاف أبو جزر، خلال مداخلة هاتفية له عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد، أن أردوغان يريد من أوروبا أن تصبح ذراعا قانونية وإعلامية لحربه وانقلابه ضد سلك القضاء والتعليم والإعلام في تركيا، موضحا أن هذه الخطوات لم تعد مقبولة بالنسبة إلى أوروبا.
وأوضح أبو جزر، أن هذه الاتهامات هي مجرد محاولة من أردوغان لتوحيد جزء من أنصاره، لأنه في الوقت الراهن أصبح في أضعف مراحله، لاسيما مع تكوينه لعداءات خارجية، والاستعانة بفصائل لم تكن يوما حليفة له، كما أن اتجاه للروس أغضب أمريكا، والأحزاب التركية تدرك أن أردوغان أصبح يلف الحبل على عنقه.