فيديو| باحث: «الاتفاق السياسي» محور الخلاف بين الفرقاء الليبيين
قال الباحث السياسي الليبي فوزي الحداد، اليوم الأحد، إن العاصمة الليبية طرابلس تعج بالكثير من الميليشيات المسلحة، والكتائب التي تعمل وفق الأجندات والأهواء الخاصة بها، لافتاً إلى أن عملية اقتحام مقر مؤسسة الاستثمار وسط طرابلس تأتي فى إطار لجوء البعض لتلك الميليشيات لفرض السيطرة، خاصة بعد بطلان اللجنة التي شكلها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لإدارة المؤسسة، والتي ينقصها الشرعية من الأساس، جراء عدم اعتمادها من قبل البرلمان الليبي.
وأضاف الحداد، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي أحمد بصيلة، أن المشهد الليبي مازال معقداً، وتكرار تلك المشاهد أصبح أمراً وارداً، لا سيما بعد اقتحام ميليشيات تابعة لحكومة الإنقاد الوطني المنتهية ولايتها برئاسة خليفة الغويل، لمقرات وزارية فى طرابلس، وقيام ميليشيات أخرى بإخراجها في الآونة الأخيرة .
وأوضح الحداد، أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج حصلت على الشرعية الدولية وأصبحت تمثل ليبيا فى كافة المحافل الدولية، ولكنها مازالت تعاني فى الداخل على أرض الواقع، لعدم حصولها على ثقة البرلمان الليبي، لافتاً إلى أن هناك محاولات كثيفة لجمع الفرقاء الليبيين حفتر، والسراج، وعقيلة صالح، وآخرها المبادرة المصرية التي أعلنتها القاهرة بمحاولة استضافة لقاء يجمع بين الأطراف الثلاثة، فيما أعلنت روسيا دعمها للمبادرة المصرية، كما أعلنت هي الأخرى عن استقبالها للسراج نهاية الشهر الجاري.
وأكد الحداد، أن جزءا من أزمة ليبيا الرئيسية هو عدم جلوس الأطراف المعنية معاً على طاولة الحوار، موضحاً أن قضية الاتفاق السياسي مازالت هي محور الخلاف بين الفرقاء، وسط مبادرات من دول الجوار مثل تونس ومصر والجزائر لحل الأزمة، بالإضافة إلى دخول الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي على خط الأزمة لمحاولة جمع هؤلاء جميعهم بلقاء واحد.
