فيديو| باحث: السعودية والإمارات تشكلان تحالفا خليجيا جديدا بديلا عن مجلس التعاون

أدان الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الخميس، الهجمات الإيرانية التي استهدفت إقليم كردستان العراق والتي تنتهك سيادة العراق وتهدد أمن المنطقة واستقرارها.

وأكد الحجرف رفض مجلس التعاون لكل ما من شأنه المساس بسيادة وأمن واستقرار العراق.
جاء ذلك خلال استقبال معالي الأمين العام، لسعادة الدكتور عبدالستار الجنابي، سفير جمهورية العراق لدى المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس الموافق 29 سبتمبر 2022م، في مقر الأمانة العامة بالرياض.

وشدد الأمين العام على أهمية تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مجلس التعاون وجمهورية العراق، بما يخدم المصالح المشتركة، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك أبرزها، استعراض العلاقات الخليجية – العراقية وسبل تعزيزها، ومستجدات مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس التعاون وجمهورية العراق في عام 2019م.

كما تم مناقشة أهمية الدفع بفرق العمل المشتركة نحو تنفيذ خطة العمل المشتركة في مجالات التعاون الخليجي – العراقي، وبرنامج الربط الكهربائي، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

أكد الكاتب والباحث السياسي، الدكتور حسام فاروق، أن وجود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في مصر يؤكد وجود اتجاه جديد للتعاون العربي، وتفعيل ما اتفق عليه في “قمة العلا” التي عقدت باالعاصمة السعودية الرياض يناير/ كانون الثاني المنصرم.

وأضاف الباحث خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن هناك نية واضحة من (مجلس التعاون الخليجي) للتعاون أو بصدد فتح صفحة جديدة من التعاون وعودة للعلاقات بشكل طبيعي.

وأوضح الباحث أن وزير الخارجية سامح شكري تطرق إلى وضع آلية أساسية لتناول القضايا السياسية والاقتصادية بين دول المجلس ومصر.

وأشار الباحث السياسي إلى أنه من المرتقب أن يلتقي الحجرف، آمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.

وقال الحجرف إن زيارته الحالية لمصر تأتي تعزيزا للتضامن العربي والخليجي تجاه مختلف القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وملف سد النهضة.

وجاءت تصريحات الحجرف عقب لقائه في القاهرة وزير الخارجية المصري سامح شكري.

من جهته أكد وزير الخارجية المصري أن زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تستهدف تعزيز أواصر الإخاء.

وأضاف شكري أن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي الخليجي، موضحا أنه تم التباحث بشأن وحدة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها وتعزيز القدرة الاقتصادية للمنطقة.

بالتوقيع على اتفاق التضامن في مدينة العُلا بالسعودية توجت القمة الخليجية في دورتها الـ 41 بالتأكيد على تنسيق الجهود العربية والخليجية وتجاوز الانقسامات وبدء مرحلة جديدة من التعاون المثمر ومواجهة التحديات .

القمة التي انطلقت بحضور زعماء وقادة الخليج ومشاركة مصر وتمثيل أمريكي شهدت أجواءا ايجابية ومحادثات بناءة، وأكد الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية أن قادة الخليج أكدوا على التضامن والاستقرار في المنطقة للتصدي للتهديد الإيراني .

وثمّن أمير الكويت الشيخ  نواف الأحمد دور السعودية في تنظيم القمة الخليجية وتقدير دور مصر ودعمها للقضايا التي تهم أمن المنطقة، وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف أن قادة الخليج اعتمدو بيان القمة.

من جانبه قال سليمان جودة الكاتب الصحفي، هناك رسائل إيجابية سبقت القمة وسوف يكون لها تأثير فيما بعد القمة من بينها،  فتح الحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر وهي بداية يجب البناء عليها فيما بعد.

وأشار إلى أن القمة سادت فيها روح إيجابية وإن كانت القضايا الأهم يجب أن يتم التعامل معها لاحقا و من بينها موقف قطر من التطرف والإرهاب في المنطقة ويجب علي قطر أن تحترم سيادة الدول العربية سواءا في البيت الخليجي أو خارجه، موضحا أن الرباعي العربي عندما قطعوا العلاقات مع قطر كانت هناك أسباب ويجب أن تزال ، فالمشكلة عند قطر وليس الرباعي العربي و الكرة الأن في الملعب القطري .

وتابع، الخطوات المطلوبة معروفة ومن بين المطالب أن يكون لقطر موقف واضح ضد الجماعة الحوثية  في اليمن والحل السياسي في ليبيا و ضد الأطماع الإيرانية في البيت الخليجي وضد الأتراك وما يمارسونه في المنطقة، والتوقف عن المساندة الإعلامية والسياسية لقوى التطرف .

ووقع قادة ورؤساء فود الدول المشاركة في القمة الخليجية المنعقدة في مدينة العلا السعودية على البيان الختامي للقمة.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان افتتح القمة، مشيدًا بالدورين الكويتي والأمريكي لرأب الصدع بين دول المنطقة، ومؤكدا على دور القمة في تعزيز أواصر الأخوة. وذكر أن قادة الخليج وقعوا على بيان لتأكيد “التضامن والاستقرار”.

هذا وكشفت مصادر دبلوماسية خليجية أن عودة الطيران المباشر بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين مع قطر، هي مقدمة لمساعي المصالحة، وأشارت المصادر الى أن ذلك يمثل مؤشرا على عودة العلاقات الطبيعية بين الرباعي العربي والدوحة.