قال الدكتور أسامة دنورة، الباحث السياسي في دمشق، إن ما تحدث عنه الزعبي بأن موسكو ودمشق قد اخترقتا الهدنة واستهدفتا عدة مناطق بالبراميل، هو مغالطة مكشوفة، لأن من المعروف أن روسيا بذلت كل جهدها لتصل لاتفاق الهدنة في سوريا برعاية مشتركة مع الجانب التركي لذلك اتهامات الزعبي ليست منطقية.
وأضاف دنورة، خلال مشاركته في النشرة الإخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، الثلاثاء، أن مركز حميميم رصد 27 خرقا في الـ24 ساعة الماضية من قبل قوى المعارضة لهذا الاتفاق، مشيرا إلى أن عندما يتحدث مسؤولي المعارضة عن خرق في ريف دمشق وإدلب فهم يعودون لذات الأسطوانة المشروخة القديمة بأن تنظيم جبهة النصرة هو جزء لا يتجزأ من ما يعتبرونه معارضة معتدلة، ولكن تنظيم جبهة النصرة مستثنى من أي وقف للأعمال القتالية في القرار 2254 وفي الخطة الروسية التركية المشتركة.
وأوضح دنورة، أن جميع المناطق تتداخل فيها قوات جبهة النصرة مع باقي القوى، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية في سوريا شعرت بأن الاتفاق الروسي التركي يمثل خطرا عليها، لأنها اعتمدت دوما على جبهة النصرة كعمود فقري للنشاط الإرهابي لها.