قال الباحث السياسي عمرو عمار، الأحد، إن استهداف المسيحيين من الإرهابيين في سيناء، يعد نقلة نوعية وأمرا مستجدا في استراتيجة الإرهابيين، بعد الاعتياد على استهداف رجال الجيش والشرطة، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف يعد جزءا من استهداف مسيحيي الشرق بصفة عامة، من قبل مسيحيي الغرب، وهي رواية تعود أصولها إلى حرب الـ 30 عاماً في أوروبا، بمعنى أن هذا التنظيم هو الأداة التي يريدون بها تصفية مسيحيي الشرق بالكامل وليس المسيحيين في مصر فقط، وهو ما يعكس صراعا مذهبيا بين مسيحيي الشرق والغرب، وهو تاريخ ممتد لليوم، ومعطياته موجودة عبر أداة هي تنظيم داعش.
وأضاف عمار، خلال حواره عبر «برنامج ساعة من مصر»على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي محمد المغربي، أن داعش عندما دخلت سوريا والعراق، ووصلت إلى سنجار كان الاستهداف المباشر للمسيحيين بالعراق حيث تمت اغتيالات بأعداد وصلت إلى المئات، ثم تهجير جماعي للإيزيديين للحدود السورية، بالإضافة إلى ما حدث فى تدمر السورية وهي نفس الرواية، وبالتالي أصبح داعش أداة لتهجير مسيحي الشرق من مواطنهم.
وأكد عمار، أن المسيحيين في مصر شهدوا على تصفية وإبادة المسيحيين في سوريا والعراق، وهو الأمر الذي قوبل بصمت المجتمع الدولي بالكامل، وهو مخطط استراتيجي من قبل الغرب لاستهداف المسيحيين في الشرق، وهو ما يجري على الأرض منذ إعلان دولة الخلافة في الرقة بسوريا.
وأوضح عمار، أن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدء الحوار مع الفلسطينيين شريطة الاعتراف بالدولة اليهودية وهو أصل الرواية لما يحدث في سيناء اليوم، لافتا إلى أن مناطق سيطرة تنظيم داعش، من مناطق شمال سيناء وحتى حدود المملكة العربية السعودية مرورا بنهر الفرات من أقصى شمال سوريا، وحتى محافظة الأنبار على نهر الفرات، تمثل حدود دولة إسرائيل الكبرى، وهي الدولة اليهودية التي يرغب نتنياهو في اعتراف الفلسطينيين بها.
