فيديو| بريطانيا أكثر انفتاحا.. «عاقب مسلما» تفشل في نشر الكراهية ضد المسلمين
قالت الشرطة البريطانية، إنها مازالت تبحث عن مصدر رسالة «عاقب مسلما»، التي تشجع على كراهية المسلمين، مؤكدة أن ضباطها في حالة تأهب لمواجهة أي خروج على القانون.
وأطلق مجهولون دعوة، قبل شهر، للخروج في يوم 3 إبريل، سموه «عاقب مسلما»، ووزعوا بشأنه منشورات ترويجية ورسائل بريد إلكتروني، أعلنوا فيها عن جوائز متنوعة لمن يقتل مسلما أو يؤذيه، كأن يرشه بأسيد حارق، أو يضرم نارا بمسجد.
وقال مراسل الغد من لندن، عمر شاكر، إنه لم تسجل حوادث رسمية تحمل الكراهية ضد المسلمين حتى الآن، لكن ربما يكون هناك حوادث متفرقة لم يتم التبليغ عنها.
ويرى الكاتب الصحفي أحمد عجاج، إن هذه الدعوة غير جادة، بدليل عدم وجود حالات عنف رسمية حتى الآن، كما أن الطريقة التي دعوا من خلالها عن ارتكاب عنف ضد المسلمين، أيضا تدل على أنها غير جادة.
وأضاف عجاج، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية، لينا مسلم، أن هذه الحملة العنصرية لا تعبر عن المجتمع البريطاني، الذي يعد من المجتمعات الأكثر انفتاحا، خاصة أن هناك العشرات من الدعاوى التضامنية مع المسلمين داخل بريطانيا ضد هذه الحملة المتطرفة.
فيما قالت نائبة رئيس جمعية «تل ماما» لمكافحة جرائم الكراهية، إيمان أبو عطا، إن هذه الحملة ليست هي الأولى من نوعها في بريطانيا، ونفس الحملة كانت موجودة في شهر ديسمبر 2017 في بريطانيا برسائل موجهة بمناسبة السنة الهجرية الجديدة بجرائم كراهية منتشرة في بريطانيا.
وأضافت أبو عطا، خلال مشاركتها عبر برنامج وراء الحدث، مع الإعلامي علاء الشيخ، إن هدف هذه الرسائل خلق الخوف والذعر بين الجالية المسلمة، التي وجهت رسالة قوية بأن المجتمع البريطاني يقف وقفة حازمة ضد العنصرية وجرائم الكراهية.
من جانبه، اعتبر الصحفي ديار العمري، إن رسائل الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا أمر مثير وغامض، قائلا: «المجتمع البريطاني يعتمد بشكل كبير على وجود نسيج متجانس يعتمد على التعددية في العرق والهوية، فبريطانيا كانت دوما تفاخر بأنها بلد فيه الكثير من الأقليات وكثير من الأعراق، لذلك فهذه الرسائل مربكة جدا».
وأضاف العمري، خلال مشاركته عبر برنامج وراء الحدث، مع الإعلامي علاء الشيخ: «هنا سوف يدخل الجميع إلى ما يسمى بنظرية المؤامرة، فأجهزة الاستخبارات في العالم في بعض الأحيان ترجح أن تحذو هذا الأسلوب في العمل المخابراتي كبالونات اختبار لإخراج بعض من العناصر المتشددة من الطرف الآخر من عصبة الدفاع واليمين المتطرف لغرض إبرازهم ومحاولة التضييق عليهم».
وفي السياق ذاته، رد مسلمون بسلاح المنشورات وعبر مواقع التواصل بشكل خاص على الحملة العنصرية، بدعوة البريطانيين إلى أن يكون هناك يوم باسم Love A Muslim كل عام، أو “أحبّ مسلماً” لتحريك العاطفة نحوه، وبشعار “كن شخصا طبيعيا، كن مميزا، أظهر حبك للآخر”.
