تعرضت المواقع الأثرية في ليبيا للتخريب والنهب، والتي بها مناطق تاريخية تعود لعدة حضارات، حيث تعرضتا الكنيستان الشرقية والغربية للتدمير عام 2015، واليوم يعاد ترميمهما من جديد.
على ساحل البحر المتوسط في ليبيا، ما زالت بقايا ميناء قديم قائمة في البحر، كنيستان قديمتان دشنتا خلال الحكم البيزنطي في ليبيا لنشر الديانة المسيحية في جميع أنحاء البلاد، ولكن دمرت الكثير من الأماكن الأثرية ومن ضمنها تلك الكنيستين بفعل الأحداث التي مرت بها تلك البلاد ، واليوم هناك مساع لترميم تلك الأماكن الأثرية في ليبيا، رغم كل التحديات والمعوقات.
وتتواجد الكنيستان الشرقية والغربية في مدينة شحات الليبية، التي تعد من أجمل المدن الليبية من الناحية الحضارية والتاريخية، وما زالت الأعمدة الرخامية في الكنيسة الشرقية موجودة وعليها الرموز المسيحية، إلى جانب أرضها الرخامية ولوحات الفسيفساء المحيطة بها، أما الكنيسة الغربية لم يتبق سوى أثرها.
وقال الدكتور نويجي جمعة، رئيس مراقبة وإدارة المواقع الأثرية في مدينة شحات، إن الكنيستين وكافة المواقع الأثرية المحيطة بهما كانتا ذات أهمية بالغة في العالم المسيحي في تلك الفترة، مشيرا إلى أن هذه المواقع تعرضت للتخريب عام 2015 من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي.
وامتدت آثار الأوضاع التي حدثت في ليبيا إلى المدن القديمة بكل تاريخها وحضارتها بعدما كانت قبل تلك الأحداث تسحر زوارها من السياح والأهالي بجمال مبانيها وعراقة تاريخها، فاليوم هناك جهود لإعادة الحياة لتلك الأماكن من جديد.