وضعت انتخابات الرئاسة الفرنسية أوزارها، وحسم القرار لصالح المرشح المستقل إيمانويل ماكرون، ليصبح الرئيس الثامن في الجمهورية الفرنسية الخامسة وأصغر رئيس في تاريخ فرنسا.
وأمام تجمع لأنصاره بمناسبة فوزه تعهد ماكرون باحترام شعار الجمهورية الفرنسية «حرية، مساواة، أخوة» والتصدي للانقسامات في فرنسا، معتبرا أن فوزه يمثل صفحة جديدة، من الأمل والثقة.
ولكن لا يبدو أن الرئيس الفرنسي المنتخب سيجد وقتا طويلا للاحتفال، لأن مهمة لا تقل صعوبة على الأبواب، فبعد نحو شهر من الآن، سيتعين على الرئيس المنتخب الحصول على أغلبية في انتخابات تشريعية لا تقل أهمية في رسم الخريطة السياسية للبلاد، ما دفع ماكرون للتأكيد على ضرورة أن ينصب الاهتمام الآن لبناء أغلبية برلمانية من أجل إجراء التغيييرات التي تحتاجها فرنسا في المرحلة المقبلة.
وقال الرئيس، «الليلة أصدقائي، أنا مدين لكم، وأنا أعلم أنه من واجبكم الاستمرار في متابعة هذا الالتزام النشط حتى النهاية، مهمتنا ضخمة. ستتطلب منا أن نبني من الغد فصاعدا أغلبية حقيقية قوية. هذه الأغلبية لأزمة لإحداث التغيير الذي تتطلع إليه البلاد وتستحقه».
وسوف يتعين على حزب ماكرون حديث العهد، بدء فصل جديد في السياسة الفرنسية، بعد انهيار غير متوقع مني به الحزبان الرئيسيان الاشتراكي والجمهوريين، اللذين حكما البلاد لعقود، والذي يرجعه كثيرون إلى توق الفرنسيين لضخ دماء جديدة على المشهد السياسي.
أما مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف فقد أقرت بهزيمتها في الانتخابات، لكنها عادت لتؤكد أن الجبهة الوطنية ستكون قوةَ المعارضة الرَئيسية للرئيس الجديد، وأنه سيعاد إطلاق الجبهة من جديد على الرغم من خسارتها فى الانتخابات.
