فيديو| بـ”سوخوي34″.. روسيا تنقل “حرب سوريا” لمرحلة جديدة

مواجهة لم تحدث منذ سنوات أحيّت أسطورة الحرب الباردة التي أشعلت سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تتكرر في العقد الثاني من الألفية الثالثة، لكنها هذه المرة تحدث على الأرض السورية.

صعّدت موسكو من تواجدها العسكري في المنطقة اليوم، الإثنين، بعدما أدخلت مقاتلتها الأقوى سوخوي 34 مدعمة بصواريخ جو-جو ضمن الحرب الدائرة في أنحاء البلاد، بعد أقل من أسبوع واحد على إسقاط أنقرة للمقاتلة سوخوي 24 على جبل التركمان المحاذي للحدود في محافظة اللاذقية، وهي الخطوة الثانية في إطار توسيع تدخلها العسكري في سوريا خلال الأسبوع الجاري بنشرها منظومة الدفاعات الجوية المعروفة باسم صواريخ S-400.

لماذا سوخوي 34؟

تعد تركيا عضوا مؤسسا لتحالف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي تتزعمه واشنطن، ولطالما اعتبرته موسكو “ندا قويا” لطموحاتها العسكرية في المنطقة، سواء الشرق الأوسط أو البلقان.

تعتبر “سوخوي 34” ردا قويا من موسكو على تركيا، التي استخدمت مقاتلتها “إف 16” أمريكية الصنع، لإسقاط الطائرة الروسية، فهي التطوير الأحدث لطائرات سوخوي بشكل عام، وكان الجيش الروسي يعكف على هذه العملية طيلة 25 عاما حتى بدأ إنتاج S-34 في 2006، وأعلن سلاح الجو أنها صممت لتحل محل Su-24 بشكل تامـ إلا أن الأخيرة أثبتت ضرورة عدم التخلي عنها بسهولة.

كانت موسكو تستعد لنشر 6 مقاتلات من طراز Su-34 فقط في سوريا مع بدء تدخلها العسكري في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، إلا أن الجيش الروسي اتخذ قرارا بتوسيع مشاركة مقاتلته عقب حادث إسقاط Su-24 ومقتل أحد طياريها الروس الثلاثاء الماضي بإلحاق صواريخ جو-جو بها.

وبحسب صحيفة “ميليتري تايمز” الأمريكية، فإن الولايات المتحدة، التي ظلت منذ انهيار الاتحاد السوفيتي أواخر ثمانينيات القرن الماضي القوة الضاربة الوحيدة في العالم، أجبرت على تقبل عودة الروس كقوة عالمية موازية بسبب الحرب السورية.

https://www.youtube.com/watch?v=qx_4ERC5L7A

وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو، التي اعتبرها كثيرون الطرف الأضعف بين قطبي القوة في العالم، كانت تجري عمليات تطوير واسعة، ليس فقط فيما يتعلق بالأسلحة، بل أيضا بالتقنيات التكنولوجية والتكتيكات القتالية.

ووفقا لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس”، عن المتحدث باسم سلاح الجو الروسي الجنرال إيجور كيلموف، فإن Su-34 أخذت أمرا بتنفيذ أولى عملياتها القتالية باستخدام صواريخ جو-أرض وأيضا جو-جو اليوم، الإثنين، مشيرا إلى أن إمكانياتها تتيح ضرب أهداف على المدى القصير والمتوسط باستخدام صواريخ جو-جو دفاعا عن النفس، على حد قوله.

وأشارت “تاس” إلى أن الصواريخ جو-جو بإمكانها ضرب أهداف في محيط 60 كيلومترا بعدما أسقطت أنقرة الطائرة الروسية في اللاذقية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن جيشه لم يكن يعلم أن الطائرة تابعة لروسيا، بينما اتخذ الجيش التركي قرارا “احترازيا” بتعليق مشاركة طائراته المقاتلة في الحرب السورية خشية “عمل انتقامي” من الجانب الروسي.

طراز S-34، الذي بدأ أولى طلعاته الجوية اليوم، الإثنين، يعد الأقوى في المواجهات الجوية، بحسب صحيفة “ذا إنترناشيونال إنتريست” الإلكترونية، المهتمة بالشأن العسكري، وأضافت أن “الكابتن بإمكانه الوقوف داخل كابينة الطائرة والتحرك فيها إلى حد ما، بالإضافة إلى أنها مدعمة بنظام إلكتروني لمكافحة الحرائق، وملاحقة أهدافها ليلا ونهارا بواسطة أنظمة ملاحقة الأهداف بالرؤية عبر الأشعة تحت الحمراء”.

قاعدة عسكرية “ثانية”

 هل ستكتفي موسكو بقاعدة عسكرية واحدة؟ كان السؤال الذي تبادر للأذهان فور إعلان توسيع تدخلها العسكري في سوريا، فربما لن يستوعب مطار باسل الأسد “حميميم” في اللاذقية زحام الطائرات والطيارين الروس، وهو المطار المدني الذي حوله نظام الرئيس بشار الأسد إلى عسكري لتبدأ منه الطلعات الروسية.

وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن موسكو زادت من أعداد طائراتها المقاتلة في سوريا لتصل إلى 100 طائرة، بينما تخطط للدفع بمئات الجنود للقتال على الأرض، تتراوح أعدادهم بين 1500 إلى 5000 جندي، ففي تصريح سابق للمتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بشأن عملية برية للجيش الروسي، قال: “ليس مطروحا الآن القيام بعملية برية إلا إذا اقتصى الأمر ذلك”.

وبالمقارنة بين سلاح الجو والمشاة في الجيش الأمريكي ونظيره الروسي، فالأول يضم مليونا و350 ألف جندي و3200 مقاتلة جوية و10 حاملات طائرات، فيما يضم الثاني 850 ألفا فقط و1200 مقاتلة جوية وحاملة طائرة واحدة، بحسب “ميليتري تايمز”، وبالتالي فإن الطائرات تحتاج لقواعد عسكرية للانطلاق منها، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ كروز العابرة للقارات والمحفوفة بالمخاطر نتيجة سقوط بعضها في دول حليفة وحدودية كإيران.

ناشطون سوريون رصدوا تحركات عسكرية روسية في مطار الشعيرات الدولي جنوب محافظة حمص، قالوا إن المطار ربما يكون القاعدة العسكرية الثانية لموسكو، بينما تداول سكان القرى المحيطة بالشعيرات أنباء تحركات روسية- إيرانية في المطار ونقل عدة وعتاد روسي إليه من بينها صواريخ S-400.

وربما كانت النية الروسية باستغلال هذا المطار مبيتة قبل شهر على الأقل، إلا أن إسقاط مقاتلتها سرّع من اتخاذ القرار، ففي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبعد 15 يوما فقط من التدخل الروسي في سوريا أخلت الطائرات التابعة لجيش النظام السوري المطار بحجة البدء بإعادة تأهيل مهبط ومدرج الطائرات المتهالك فيه، ونقل الجيش جميع مقاتلاته إلى مطاري حماة وT4 المجاورين، على الرغم من أنه كان يعتبر أقوى نقاط انطلاق طائرات النظام منذ بدأت الثورة السورية في مارس/ آذار 2011.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]