فيديو| بن باديس ودوره في حماية الهوية العربية والإسلامية بالجزائر

عرض المسرح الوطني الجزائري مسرحية اللاز المقتبسة من رواية للأديب الجزائري الطاهر وطار، ومن إنتاج المسرح الجهوي لولاية معسكر غرب البلاد.

وتدور أحداث العرض المسرحي حول الصراعات و الخلافات الأيديولوجية بين قادة ثورة التحرير الجزائرية، الذين يقتنعون في النهاية بضرورة تجاوز هذه النزاعات للتفرغ لتحقيق استقلال البلاد.

كما يسلط العرض الضوء على واقع المجتمع الجزائري خلال فترة الاحتلال الفرنسي.

وبطل القضة هو “اللاز”، وهو شاب جزائري نشأ في ظروف اجتماعية صعبة حيث لم يكن يعرف والده، ومع مرور أطوار المسرحية تبين أن والد اللاز هو أحد قيادات الثورة ليلتحق به في معاقل الكفاح المسلح قبل أن يتم اغتيال والده مع بعض الشيوعيين والمثقفين بسبب انتماءاتهم الأيديولوجية وتمسكهم بأحزاب حكمت الثورة بحلها

وتفاعل الجمهور بحماس مع المسرحية المقتبسة من رواية “اللاز” وهي أول عمل أدبي للكاتب الجزائري الراحل الطاهر وطار والتي أنتجها عام 1974 لتنشر بعدها في أكثر من بلد وبأكثر من لغة.

في ذكرى استقلالها الستين، خلدت الجزائر هذا الحدث بعرض عسكري ضخم، حيث مرت المدرعات والدبابات والطائرات والمعدات العسكرية الثقيلة، على مرأى من الشعب الذي عبر عن افتخاره بجيشه وحاضر أمته.

حاضر لم يكن ليتحقق لولا تضحيات المجاهدين والشهداء، الذين واجهوا الاستعمار بضراوة في الشوارع والجبال.

في جبال هاغيث انطلقت أول رصاصة ضد المستعمر الفرنسي، على يد ثلة من الرجال والشهداء الذين قاوموا وناضلوا لنيل الحرية أمام أقوى قوة استعمارية آنذاك.

قبل ثمانية وستين عاما، شهدت هذه الجبال هجوما خاطفا شنه فوج من المجاهدين في جيش التحرير الوطني، توجّهوا إلى مضيق تاغيت الواقع في بلدية تكوت، وفق مخطط رسمه البطل الشهيد، مصطفى بن بولعيد، قائد المنطقة الأولى، الملقب بأسد الأوراس.

عرف الهجوم مقتل فرنسي والضابط الحاج صدوق، الذي عيّن قائدا على منطقة مشونش ببسكرة، من طرف الإدارة الاستعمارية، ليدب الرعب في بيت فرنسا، التي أدركت بأن نهايتها باتت وشيكة، وغادرت بعدما ضحى الشعب بمليون ونصف مليون شهيد في ثورة دامت أقل من ثمان سنوات.

أعلن  الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس،  استعادة 24 رفات لشهداء قادة المقاومة الشعبية إبان فترة الاحتلال الفرنسي.

وأكد تبون، خلال كلمته في  حفل إسداء الأوسمة وتقليد الرتب للضباط السامين في الجيش الوطني الشعبي بمناسبة الذكرى الـ 58 لعيد الاستقلال والشباب، أنه “مضى على تواجد رفات شهدائنا الأبرار بمتحف باريس 170 سنة”.

وأوضح تبون أنه  من بين رفات شهداء المقاومة الشعبية التي سيتم استرجاعها، الشريف بوبغلة،  والشيخ بوزريان، وشريف بوعمارة بوفديدة،  وجمجمة شاب مقاوم لا يتعدى عمره 18 سنة، وآخرين.

ومن المقرر أن تصل رفات  الشهداء إلى الجزائر خلال الساعات القليلة القادمة، على متن طائرات عسكرية تابعة للجيش الجزائري قادمة من العاصمة الفرنسية باريس.

وكان مقاتلو المقاومة الجزائرية قد تعرضوا للقتل  ثم قطع رأسها في عام 1849 ، خلال معركة زعاتشة الشهيرة بالقرب من بسكرة مع قوات الاحتلال الفرنسي.