بينما يوقف السيد علي سيارة تقله إلى وجهته داخل مدينة البصرة العراقية لم يكن يعلم أنه على أعتاب مغامرة جديدة داخل “تاكسي القراءة”.
مبادرة أطلقها الشاب القارئ ذو العشرين عاما علي مؤيد قاسم الذي دفعته ظروف معيشته وأسرته ذات الثمانية أفراد إلى العمل كسائق بجانب دراسته.
ويقول صاحب المبادرة “منذ أن جاء التاكسي وشعرت إنه صارت هناك قيود. صار هناك شيء يبعدني عن الكتب والكتابة والقراءة،. فكرت كيف أحل هذه المشكلة”.
بدأت الفكرة رغبة منه لاستثمار الوقت المهدر في الازدحام أو أثناء انتظار أحد زبائنه ثم تشجيع الركاب على القراءة وترك الهاتف الخلوي قليلا ثم وصلت لمنحه إياهم فرصة استعارة الكتاب.
منافع المبادرة لم تتوقف عند هذا الحد بل أنها لاقت استحسان بعض الرواد لأغراض لم تكن متوقعة.
ويقول علي النوري-أحد الراكب “فكرة رائعة أن تكون هناك مكتبات بالسيارة. أولا كنمط جديد يحدد لنا موقعنا الثقافي وأسلوبنا بالحياة.. كما يتخلص السائق من الجدال والنقاش الطويل”.