فيديو| تحديات كثيرة تفرض نفسها على طاولة القمة الخليجية التاسعة والثلاثين
تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة قمة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها التاسعة والثلاثين.
وستبحث القمة عددا من الملفات، في مقدمتها مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية.
تحديات عدة تفرض نفسها بقوة على طاولة القمة الخليجية التاسعة والثلاثين، إذ يرى المراقبون أن هناك أزمات عدة كالحرب في اليمن، والخطر الإيراني، والأزمة الخليجية، يجب أن يتوصل المجتمعون إلى حل بشأنها.
ومن المرجح أن يبحث القادة تدخلات إيران في شؤون دول الخليج العربية، بالإضافة إلى دعمها للحوثيين في اليمن، وتدخلها في الأزمة السورية والعراق، إلى جانب تهديداتها الأخيرة بمنع دول الخليج من تصدير النفط عبر التلويح بين الفينة والأخرى بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو ثلث إجمالي صادرات النفط العالمية.
كما تمثل التجارب الصاروخية الجديدة لإيران تحديا أمنيا يواجه دول الخليج، وهو ما يستدعي أن تضع الدول الخليجية الآليات اللازمة لمواجهة أي تهديد ايراني محتمل، فضلا عن تكثيف التعاون الاستخباراتي بحسب المراقبين.
وبالنسبة للأزمة في اليمن، فهي واحدة من الإشكاليات التي تواجه القمة الخليجية هذا العام، إذ بات وضع حد للأزمة السياسية والإنسانية ضرورة ملحة بحسب رؤى متعددة.
وتعتبر كلفة إعادة الإعمار في اليمن، التي قدرها خبراء بنحو 50 مليار دولار، واحدا من أبرز التحديات التي ستواجه الدول الخليجية، بعد انتهاء الحرب في اليمن.
ومع تكرار الدعوات اليمنية للتحالف العربي ببدء برنامج إعادة الإعمار، يرى مراقبون أن مجلس التعاون الخليجي أمامه تحد لإنهاء الأزمة في اليمن تحديدا، مع التعنت الحوثي وإعاقته لجهود وضع آليات لتنفيذ قرارت القمة الخليجية السابقة للبدء في إعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، فإن قمة الرياض قد تجمع هذا العام جميع أطراف البيت الخليجي بعدما وجهت المملكة العربية السعودية دعوة إلى قطر للمشاركة في القمة.
ويرى متابعون، أن القمة ستسعى لاتخاذ خطوات لإنهاء الأزمة بين قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يؤكد مراقبون أن الأزمة لن تحل إلا بمعالجة الأسباب التي أدت إلى وقوع الأزمة من الأساس، بما في ذلك تنفيذ قطر مطالب دول الخليج بالكف عن زعزعة استقرار دول المنطقة، والتوقف عن التدخل في شؤون الدول العربية وقطع العلاقات مع إيران، أسوة بدول الخليج، وأن تعود الدوحة إلى محيطها العربي، بالإضافة إلى التراجع عن دعم التطرف والإرهاب.
وتنعقد هذه القمة في الوقت الذي تعالت فيه أصوات خليجية بالدعوة إلى إنهاء الأزمات الحالية والتمسك بآليات العمل العربي المشترك.
