فيديو| تداعيات العقوبات الأمريكية على إيران في «وراء الحدث»
بعد يوم من سريان الحزمة الأولى الأمريكية من العقوبات على إيران، بدأت طهران تتحضر لحزمة ثانية تشمل عقوبات على تصدير النفط، وهددت مجددا بمنع تصدير النفط عن طريق مضيق هرمز.
وتوالت ردود الفعل على هذه العقوبات، إذ أكدت الصين على رفضها لهذه العقوبات، بينما تعاطت برلين مع الخطوة الأمريكية بوقف تحويل 400 مليون دولار من الأموال الإيرانية، وبدأت إحدى كبرى شركات السيارات الألمانية مغادرة إيران خشية العقوبات الأمريكية، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي على لسان فيدريكا موجريني دعوة لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص علي زيادة الأعمال التجارية مع إيران.. فهل تسير أوروبا باتجاه معارضة العقوبات الأمريكية؟
قال محمد عباس ناجي، رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية، إن إيران تعول على كسب الوقت لتحسين شروط التفاوض بشأن الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الاستثمارات الروسية والصينية في إيران ليست كبيرة.
وأضاف أن هناك اتجاهات في إيران تحاول إقناع الشركات الصينية والروسية ملء الفراغ في الصين، إلا أن الدولتين تحاولان تجنب تصعيد حدة الخلاف بين إيران وأمريكا لتحقيق أكثر من هدف وتدعيم عدم تعزيز نشوب حرب جديدة في المنطقة، كما أن روسيا لا تريد انسحاب إيران من الاتفاق النووي، حتى لا تسمح لإيران بفرصة تصنيع أسلحة نووية.
وتابع أن الصين بدورها لا تريد الدخول في مشكلات أكثر من ذلك مع أمريكا، ومن ثم أصبح الغموض والتردد سمة رئيسية بخصوص موسكو وبكين.
وأشار ناجي إلى أن إيران من الواضح تفكر في خيار التفاوض وإن كانت ترفض ذلك علانية لكنها لا تستبعد ذلك الخيار في الفترة القادمة، ربما تسعى لتحسين شروط التفاوض للتفاوض من منطق قوة وليس ضعف وتحسين شروط التفاوض مع أمريكا .
من جانبه قال الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن، إن الضغوط الأمريكية بدأت تؤت أكلها لكن المصالح التجارية هي المحدد لاستمرار الشركات الأوروبية في التعامل مع إيران، ولذا يرى غريب أنه يجب الانتظار قليلا لمعرفة كيف ستتحرك الدول الأوروبية مع هذه العقوبات، لاسيما أن هناك قانون لتغريم الشركات التي ترفض التعامل مع إيران، “فهل تقوم دول أوروبا بفرض غرامات مادية على من يخالف ذلك؟ وفي حال تنفيذ ذلك هل ستعوض دول أوربا الشركات التي بينها وبين أمريكا مصالح تجارية”. حسب غريب.
وتابع، “هناك تحديات أمام الدول الأوروبية لالتزامها بالاتفاق النووي وخشيتها من اندلاع حرب لها سلبيات خطيرة، لكن من المبكر معرفة كيف تتعامل الدول الأوربية مع العقوبات الأمريكية على إيران”.
وكان الاتفاق النووي الإيراني وأوروبا هو محور النقاش خلال أحد فقرات حلقة اليوم من برنامج وراء الحدث، حيث ناقشت مقدمة البرنامج هبة الغمراوي كلاً الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن، ومحمد عباس ناجي، رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية.
