الفوز التاريخي المفاجىء للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أعاد تسليط الأضواء الدولية على حياته الشخصية والمهنية والتي كانت، حتى أعوام قليلة، تسير بخط مغاير ومختلف تماما عن توجهاته الحالية.
شهدت بدايات حياة الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة دونالد ترامب محطات تاريخية كانت في مجلمها قائمة على مبدأ الربح والخسارة في حياته العملية والمهنية، هذه المعادلة قادته لخوض مغامرة ناجحة أوصلته لسدة الرئاسة الامريكية.
في بدايات حياته التعليمة التحق ترامب بمدرسة عسكرية كعقاب له على سلوكه المشاغب ثم انتقل إلى كلية أرلنتون للمحاسبة في جامعة بنسفليانيا، ليبدأ بعد ذلك مسيرته في إدارة الأعمال مستفيدا من خبرات والده في تأسيس شركته العقارية عام 1983، والتي تولت بناء أول ناطحة سحاب تحمل اسمه كانت نقطة الانطلاق لإقامة عمارات وفنادق ضخمة غزت الأحياء الراقية في الولايات المتحدة والعالم.
ترامب البالغ من العمر سبعين عاما بتسريحة شعره التي أصبحت عنوان نجاحه، كان الأكثر ولعا بالظهور الإعلامي وبرامج تلفزيون الواقع الذي ساعده على إظهار شخصيته وطابعها المثير للجدل، وهي التي جعلته الأكثر انتشار وجماهيرية بين الأمريكيين .
وعبر مشواره الطويل في عالم المال والاقتصاد والأعمال وزيجاته المتعددة واجه ترامب مشاكل وتحديات، أدت به لإعلان الإفلاس أكثر من مرة، وكادت أن تدمر إمبراطوريته قبل أن يتمكن من إنقاذها في آخر لحظة معتمدا على براعته في إدارة فن التفاوض والضغط على الطرف الآخر.
شعبية وجماهرية ترامب قادته لترجمة حلمه في دخول عالم السياسة الذي راوده أول مرة عام 1987، منتقلا من حزب إلى آخر إلى أن حصل على دعم الحزب الجمهوري وأصوات المجمع الانتخابي، في تحدٍ لكافة التوقعات بعد تركيزه على شعارات معادية للمهاجرين رافضه للأقليات المسلمة ودعوته لإعادة المجد الأمريكي.
بغض النظر عن الجدل الحاصل حول شرعية انتخاب ترامب وتميثله لكافة أطياف المجتمع الأمريكي، إلا أنه أصبح حقيقة واقعة تستوجب على المجتمع الأمريكي والأسرة الدولية التعايش معه، على مدى الأعوام الأربعة المقبلة .
