كثيرة هي الحروب التي بات يخوضها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعددت وسائلها وغايتها واحدة، إحكام قبضته على السلطة في تركيا بيد من حديد في معارك سياسية متعاقبة في أنقرة إلى حرب يراها المراقبون أهلية جنوب شرق البلاد.
خصوم السياسة أهون على أردوغان في التوصل معهم إلى أرضية مشتركة للحوار والتفاهم، فيما خصومه في ديار بكر وشرناق لا تستهويهم السياسة بمنطق حزب العدالة والتنمية. شهور مرت على الشرارة الأولى لعودة الموجهات الدامية بين حزب العمال الكردستاني وقوات الجيش التركي.
آخر الاشتباكات بين الجانبين أدت إلى مقتل خمس عشر مسلحا من البي كاكا خلال عملية عسكرية، في ولاية شرناق الليلة الماضية، كما أعلنت رئاسة الأركان التركية.
وفي سيرت قتل عنصران من العمال الكردستاني وضُبط 200 كليو جرام من المتفجرات في إحداهما بعدما دخل الجيش في مواجهة مع عناصر من الحزب كانوا يستقلون سيارتين، امتنعوا عن التوقف في نقطة مراقبة أمنية وفق الرواية الرسمية أما صباح اليوم فقد شهدت هكاري سقوط ستة جنود أتراك في اشتباك مع أفراد عمال الكردستاني إلى جانب مقتل طيارين نتيجة سقوط مروحيتهم في عملية ضد الحزب.