قال مرتضي زاير، المحلل السياسي التركي، إن الصراع بين تركيا والأكراد، وما تبعه من عمليات عسكرية خلفت وراءها أكثر من 100 قتيل ضد حزب العمال الكردستاني، تعود إلى صراع سياسي بين حزب العدالة والتنمية، وحزب الشعوب الديمقراطي المنتمي للآكراد.
وأضاف زاير، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة “الغد العربي”، تقديم الإعلامي محمد عبد الله، اليوم الأحد، أن الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي، ووفق أغلب التحليلات، فأن حزب الشعوب أصبح يهدد مستقبل حزب العدالة والتنمية سياسيا.
وأشار إلى أنه وفقا للمعلن، فإن العمليات العسكرية ضد الأكراد منذ 7 أيام، ولكن بحسب مصادر كردية، أكدت أن العمليات العسكرية موجودة منذ 20 يوما، بالتزامن مع عملية حصار وسط ظروف معيشية سيئة.
وأكد زاير أن حزب الشعوب الديمقراطي أعلن أنه سيعقد اجتماعا استثنائيا خلال اليوميين المقبلين من أجل اتخاذ قرارات هامة، لاسيما مناقشة الحكم الذاتي والاستقلال، وهو ما يثير حساسية تركية عالية، في الوقت الذي يشهد تصعيدا من وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، والذي دان كل المؤسسات الحقوقية التي تحدثت عن أن ما يحدث هو عملية عقاب جماعي للأكراد.
وختم زاير “حزب الشعوب الديمقراطي، ورئيسه صلاح الدين دميرطاش، يري أن حل يكمن في الإطار السياسي سلميا عبر الانتخابات، إلا أن لغة السلاح تظل هي الأقوى في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن تصعد القوات التركية ضد الأكراد، ولن تنتهي منها سوى بالقضاء على متمردي حزب العمال الكردستاني مهما كلفها الأمر”، بحسب قوله.
