قال مصطفى القطان مراسل «الغد» بتركيا، إن إسطنبول تشهد في الوقت الحالي إجراءات أمنية مشددة، فهناك انتشار واسع لقوات الأمن في الشوارع السياحية وتحديدًا في منطقة السلطان أحمد وشارع الاستقلال بسبب المخاوف التي تزداد بالتزامن مع العيد القومي للأكراد، لافتًا أن السلطات التركية قامت باعتقال العديد من الذي يشتبه انتمائهم لحزب العمال الكردستاني.
أعلنت تركيا وإسرائيل فرض قيود تجارية متبادلة، يوم الثلاثاء، نتيجة لتدهور العلاقات بين البلدين وسط الحرب في غزة.
وأعلنت تركيا، المناهضة للحرب الإسرائيلية في غزة، لأول مرة فرض قيود على صادرات 54 نوعا من المنتجات إلى إسرائيل بأثر فوري. وتشمل الصادرات منتجات الألومنيوم والصلب ومنتجات البناء ووقود الطائرات والأسمدة الكيماوية.
وردا على القيود التجارية التركية، أعلنت إسرائيل إنها تستعد لفرض حظر على المنتجات التركية.
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان منع إسرائيل طائرات الشحن العسكرية التركية من الانضمام إلى عملية إسقاط المساعدات الإنسانية إلى غزة وتعهده بالرد بسلسلة من التدابير ضد إسرائيل حتى تعلن وقف إطلاق النار في غزة والسماح بتدفق المساعدات دون انقطاع.
وقال فيدان لدى إعلانه عن خطوات انتقامية ضد إسرائيل «ليس هناك أي عذر لدى إسرائيل لمنع محاولتنا إيصال المساعدات جوا إلى سكان غزة الذين يعانون من الجوع».
يأتي فرض قيود على التجارة أيضا في الوقت الذي تواجه فيه حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغوطا داخلية لوقف التجارة مع إسرائيل. ويتهم المنتقدون الحكومة بتبني معايير مزدوجة عبر توجيه اتهامات قوية ضد إسرائيل مع مواصلة العلاقات التجارية المربحة.
وكان أردوغان، الذي تعود جذور حزبه الحاكم إلى الحركة الإسلامية في تركيا، ناقدا صريحا لتعامل إسرائيل مع الفلسطينيين منذ توليه منصبه عام 2003.
وكثف الرئيس التركي انتقاداته لإسرائيل في أعقاب عملياتها العسكرية في غزة، واصفا تصرفات إسرائيل في غزة بأنها جرائم حرب تكاد تكون بمثابة «إبادة جماعية»، وأكد أن حركة حماس المسلحة، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، هي جماعة تقاتل من أجل تحرير أراضيها وشعبها.
وفي منشور على موقع إكس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن أردوغان «يضحي مرة أخرى بالمصالح الاقتصادية للشعب التركي من أجل دعمه لقتلة حماس في غزة».
وفي نفس المنشور، قال إنه اتصل بمنظمات في الولايات المتحدة وطلب منهم وقف الاستثمارات في تركيا والامتناع عن استيراد البضائع التركية.
ووصفت وكالة أسوشيتد برس التصعيد الأخير بين تركيا وإسرائيل بأنه بوادر حرب تجارية بين البلدين.
وبلغت الصادرات التركية إلى إسرائيل 5.4 مليارات دولار عام 2023، بحسب مكتب الإحصاء التركي.
وقامت تركيا وإسرائيل بتطبيع العلاقات بتبادل السفراء عام 2022، بعد سنوات من التوترات بين البلدين.
_________________
أعلنت وزارة التجارة التركية، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة ستفرض قيودا على تصدير منتجات من 54 فئة مختلفة إلى إسرائيل حتى يتم إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ على الفور.
ويأتي البيان عقب إعلان أنقرة أنها ستتخذ إجراءات بعد رفض إسرائيل طلبها للمشاركة في عملية إسقاط المساعدات جوا.
وأشارت وزارة التجارة التركية إلى أنن القيود ستشمل منتجات الحديد والصلب ومعدات ومنتجات البناء والآلات وغيرها.
وأمس أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن إسرائيل رفضت طلبا تركيا للمشاركة في عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جوا للفلسطينيين في غزة، وإن أنقرة ستتخذ إجراءات جديدة ضد إسرائيل ردا على ذلك.
وأرسلت تركيا، التي نددت بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المكتظ بالسكان ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى هناك منذ بدء الحرب.
وقال فيدان في بيان «لقد نقلنا أيضا طلبنا لإدراجنا في عملية المساعدات الإنسانية هذه بطائرات شحن تابعة للقوات الجوية التركية، وعلمنا اليوم أن إسرائيل رفضت طلبنا، على الرغم من النهج الإيجابي من قبل السلطات الأردنية».
وتابع الوزير التركي: «ليس هناك أي عذر لإسرائيل لمنع محاولتنا إسقاط المساعدات لسكان غزة الذين يعانون من الجوع»، مضيفا أن تركيا قررت اتخاذ «سلسلة من الإجراءات الجديدة» ضد إسرائيل.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
قال السفير التركي في القاهرة، صالح موتلو، إن زيارة الرئيس التركي لمصر سوف تسهم في وقف الحرب في غزة، مشيرا إلى أن مصر تقف بجانب غزة فيما يخص الموقف الإنساني وتسعى لوصول المساعدات لغزة والسعي لوقف إطلاق النار فورا.
وأضاف في لقاء خاص مع قناة الغد: «نحن نعلم أن هناك تعقيدات لأن هناك اتفاقيات بين مصر وإسرائيل ونحن نعلم أيضا أن إسرائيل تحاول أن تقضي على حماس في غزة».
وتابع، مصر وقطر يلعبان دورا للوصول إلى هدنة، وإننا نتفهم أن الدور المصري مهم للغاية، فمصر تلعب دورا كبيرا وتسعى لوقف إطلاق النار في غزة حتى توقف سفك دماء المدنيين في غزة.
وأضاف، نتفهم أيضا الموقف المصري فيما يخص تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، مضيفا: «نحن نتعاون معا بشكل كبير من أجل تعزيز الموقف المصري ووصول المساعدات لأهل غزة، نحن نعتبر أن الشعب الفلسطيني في غزة إخواننا وأخواتنا، وهناك عشرات من أطنان المساعدات جاءت لمصر من تركيا لتوصيلها إلى غزة».
وأكد السفير التركي أن بلاده تعمل من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، و هناك الكثير من المباحثات مع الكثير من المؤسسات للوصول لوقف إطلاق النار وهناك ضغط دبلوماسي على أمريكا وإسرائيل لوقف إطلاق النار.
وتابع، كما أن محكمة العدل الدولية أصدرت قرارات معينة وإسرائيل ملتزمة بها لأنها عضو في فيها، وتركيا تضغط من أجل الوصول لقرارات مختلفة وإجراءت ضد إسرائيل، ومن ثم فإن تركيا مهتمه بشكل كبير بالضغط والتعاون مع الدول المختلفة في المنطقة حتى ترى كيف تعمل مع شركائها وما الذي تستطيع أن تفعله في المستقبل والخطوات التي تمكنا من وقف سفك الدماء والدمار في فلسطين وتركيا مستعدة لفعل ذلك مع الشركاء.
وأكد السفير التركي أن فلسطين لديها الحق في دولتها المستقلة وحان الوقت للعمل على تحقيق هذا الهدف.
وأضاف، في أثناء الزيارة وقعنا على التنسيق على مستوى عال بين تركيا ومصر وينص على أن الدولتين يتعاونان لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فنشر السلام في المنطقة يتطلب الكثير من المباحثات مع الكثير من الدول المهمة في المنطقة.
وتابع، نعمل عن كثب للوصول إلى هذه المنطقة التي تتمتع بالسلام والاستقرار للوصول لرفاهية الشعب المصري وشعوب المنطقة في ظل التوترات التي تشهدها العديد من الدول العربية مثل فلسطين وليبيا والسودان والصومال والعراق وسوريا، ونحن نريد الوصول إلى الاستقرار في المنطقة.
وقال السفير التركي إننا نقدر دور مصر،كما نقدر تصريح الرئيس المصري بوجود صفحة جديدة تعبر عن تفاؤل فيما يخص العلاقات بين الدولتين وإن أهم ما في تلك الصفحة التعاون على ما يخص التقدم لحل الدولتين.
وأضاف، نريد أن نرى نهاية للصراع بين فلسطين وإسرائيل، لذا فإنه من الواجب والحق الاعتراف بدولة مستقلة فلسطينية وقد تم الاعتراف من قبل الأمم المتحدة.
وتابع، لابد أن تكون هناك دولتين فلسطينية وإسرائيلية يعيشان جنبا إلى جنب على حدود 1967 وهذه هى رؤية تركيا، وهى مهمة من أجل السلام والاستقرار .
وقال إن تركيا ومصر ومعظم الدول الإسلامية والعالمية كما صرح الرئيس أثناء الزيارة أن فلسطين لديها الحق أن يكون لديها دولة مستقلة وحان الوقت الآن لتغيير ما يحدث والوصول إلى حل الدولتين من أجل العدل لدولة فلسطين.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي قام بكثير من المشروعات التاريخية في مصر وهي تخص الطرق والدلتا الجديدة ووسائل المواصلات، كما أن الرئيس السيسي لديه أولوية في تطوير البلاد ونحن نقدر هذا الجهد.
وتابع، هناك فرصة تعاون اقتصادي واستثماري بين البلدين وهو ما يميز الصفحة الجديدة والتي ستشهد تعاون على الجانب الاقتصادي والتجاري وأمور كثيرة نتشاركها، فهاتين الدولتين بينهما علاقات وطيدة منذ أمد بعيد والرئيس أردوغان يتمني الرفاهية للشعب المصري وبالطبع هناك عمل قوي من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين والطريق الذي نسلكه من أجل ذلك هو العمل على التعاون من أجل دعم الدولتين.
____________________
