فيديو| تعذيب أطفال داخل أحد مراكز الأحداث في أستراليا
أعرب مالكولم تيرنبول رئيس الوزراء الأسترالي عن شعوره «بصدمة عميقة وقلق بالغ»، بعد ظهور لقطات لأطفال محتجزين بأحد مراكز الأحداث يتعرضون للتعذيب على غرار ما كان يحدث في معتقلي «أبو غريب» و«جوانتنامو».
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، أعرب تيرنبول عن صدمته الشديدة لما شاهده، وأعلن عن تشكيل لجنة تحقيق، بعد نشر الفيديو الصادم، والذي تدور أحداثه داخل احد مراكز الاحتجاز خارج مدينة داروين عاصمة ولاية الإقليم الشمالي.
وأضاف تيرنبول: «مثل جميع الأستراليين، صدمت بشدة، وشعرت بالفزع، من صور الإساءة في مركز دون دايل لاحتجاز الأحداث»، مؤكدًا أنه سيتم التحقيق في القضية.
وقد نشر مقطع الفيديو هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية «إي بي سي»، ويظهر فيه عدد من رجال الشرطة وهم يقيدون مراهقا وهو نصف عاري في احد الكراسي ومغطى الرأس، وتركه لمده ساعتين.
وقارن البرنامج هذا المشهد مع صور تعذيب المحتجزين في معتقل جوانتانامو في كوبا وسجن أبو غريب في بغداد، مشيرًا إلى أن المراهق الذي ظهر في الفيديو، وهو ديلان فولر «17 عامًا» الذي تكرر تعرضه لسوء المعاملة على يد الحراس، و5 محتجزين سابقين قرروا مقاضاة حكومة الإقليم.
ووفقا لما ذكره البرنامج، فإن تلك اللقطات يعود تاريخ تسجيلها بين عامي 2014 و2015.
وأظهرت لقطات أخرى لكاميرات المراقبة عمليات توثيق وضرب وتعريه الأطفال، وحالات تعدٍ بالغاز المسيل للدموع، ووضع في الحبس الإنفرادي.
وبعد ساعات من عرض الفيديو، وقع أكثر من 3 آلاف شخص عريضة تطالب بتشكيل لجنة لتحقيق.
وأثناء الإعلان عن تشكيل اللجنة، قال تيرنبول إن المركز سيتعرض للفحص على وجه التحديد، ولكن التحقيق سيبحث أيضا «ما إذا كان هناك أسلوب يتم نشره عبر نظام الاحتجاز في الإقليم الشمالي، أو أنه يقتصر على هذا المركز».