قال الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس تحرير صحيفة الأخبار المصرية، اليوم الأربعاء، إن اللقاء الثلاثي الذى جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مهم للغاية، مشيراً إلى أن عنوانه الرئيسي كان هو التنسيق بينهم قبل ذهابهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاء الرئيس دونالد ترامب، موضحاً أن اللقاء الثلاثي شمل التأكيد على أهمية وجود تطمينات فى مسألة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، حتى لا تحدث مفاجأة بإعلان ينسف الزيارات العربية إلى أمريكا، ويؤدي إلى تقويض العلاقات الأمريكية العربية فى ظل أمنيات بأن تكون العلاقات أفضل مما كانت عليه فى عهد أوباما.
وأضاف رزق، خلال حواره عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد» تقديم الإعلامي أحمد بصيلة، أن هذه التطمينات فى هذا الموقف يجب أن تحدث على أن تترك فى المباحثات الثنائية إظهار خطورة إجراء مثل هذا علي الرأى العام العربي، وصورة الولايات المتحدة الأمريكية فى العالم الإسلامي، بين عموم الناس ومن ثم العلاقات العربية الأمريكية، وإعطاء ذخيرة لجماعات الإرهاب، وإظهارها بأن استطاعت قراءة المستقبل بشكل أفضل.
وأوضح رزق أن البيان الختامي للقمة العربية الـ28 لم يحتو على مواقف دراماتيكية، مشيراً إلى أن أهم ما جاء فيه هو إعلان الدول العربية استعدادتها لمفاوضات جادة بين إسرائيل وفلسطين مرتبطة بجدول زمني ينتهي بقيام الدولة الفلسطينية، وفق حل الدولتين، مشدداً على أن تأكيد الجامعة على حل الدولتين، ورفض قيام أي دولة بنقل سفارتها للقدس، والتأكيد على عروبة القدس، والتصدي لترشح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن جاء ضروريا، أما بقية القرارات الخاصة بسوريا وليبيا اليمن كان الرأى العام العربي مهيئاً لها.