فيديو| تلفيات الصندوق الأسود للطائرة المصرية لن تؤثر على استخراج بياناته

قال جمال الشوبكي، السفير الفلسطيني بالقاهرة، إن موقف مصر داعم للحقوق الفلسطينية الرسمية والشعبية، وهي لا تزال حجر الأساس الرئيسي الداعم لعدالة القضية عربيا، وفي كافة المحافل الدولية.

وحول بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر أمس، الإثنين، عن تحريف تصريحات إعلامية للوزير سامح شكري، قال فيها إن ممارسات إسرائيل لا يمكن وصفها بالإرهاب دون إجماع دولي على تعريف ما هو الإرهاب، أكد الشوبكي على ثقته الكاملة فيما جاء في بيان الخارجية المصرية، مؤكدا على ثبات موقف الدبلوماسية المصرية عبر تاريخها المشرف والداعمة للحقوق الفلسطينية في الماضي والحاضر والمستقبل.

وأضاف السفير الشوبكي، في تصريحات صحفية، أن موقف الخارجية المصرية ثابت تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني أمام الاحتلال الإسرائيلي، انطلاقا من دور مصر المحوري تجاه القضية الفلسطينية على مر التاريخ، مؤكدا على دعم مصر الكامل للحقوق الفلسطينية، التي ستظل دوما في صدارة اهتمام السياسة الخارجية المصرية، وهو ما تم التأكيد عليه خلال اللقاء الذي جمع سفارة دولة فلسطين مع الخارجية المصرية صباح أمس الإثنين.

وقال السفير الشوبكي، إن الرئيس محمود عباس أكد على عمق العلاقات المصرية الفلسطينية خلال مشاركته مساء أمس، الإثنين، في الاحتفال الذي أقامته السفارة المصرية لدى فلسطين لمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية.

وأثارت تصريحات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، جدلًا واسعًا حيث قال خلال لقاء مع أوائل طلاب الثانوية العامة الأحد الماضي، إنه «لا يمكن وصف أفعال إسرائيل بالإرهاب دون اتفاق دولي على توصيف محدد للإرهاب».

وخلال اللقاء، قال شكري، «نهتم بأن يكون للفلسطيينين حياة اقتصادية ونيابية بعيدة عن الضغوط الخارجية، ونعمل على ذلك في إطار الأمم المتحدة، وعلاقتنا بكل الأطراف، حتى تكون هناك دولة فلسطينية تضيف للوزن العربي، ونظرا لتاريخ إسرائيل فإنها مجتمع عنصر الأمن والأمان فيه مرتفع، ويسعى منذ 48 لإحكام سيطرته على الأراضي لتأمين نفسه».

وردا على سؤال «هل قتل الإسرائيليين للأطفال الفلسطينيين يعد إرهابا؟»، قال شكري، «لا يمكن أن يوصف بأنه إرهاب دون اتفاق دولي على توصيف محدد للإرهاب، وهناك مصطلحات دولية مثل إرهاب الدولة، والذي تمارسه بعد الدول ضد شعوب خارج حدودها، أو قمع معارضين داخل حدودها، لكنها تدور في أطر سياسية».

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا مساء أمس الإثنين، تعقيبا على ما نشرته بعض الصحف المصرية ودوائر إعلامية خارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية خلال لقائه بأوائل طلبة الثانوية العامة اعتبر قتل إسرائيل لأطفال فلسطين ليس إرهابا، حيث استنكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تعمد بعض وسائل الإعلام تحريف تصريحات المسؤولين، واتباع أساليب الإثارة و المزايدة على مواقف مصر الداعمة للحقوق الفلسطينية في الماضي والحاضر والمستقبل.

ودعا المتحدث باسم الخارجية كل من له أذن تسمع وعقل يعي، إلى الاطلاع على التسجيل الخاص بلقاء الوزير شكري مع طلبة الثانوية العامة، والمتوفر على صفحة المتحدث باسم الخارجية علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للتأكد من أن السؤال المطروح لم يشر من قريب أو بعيد إلى قتل الأطفال الأبرياء الفلسطينيين، وإنما كان سؤالا نظريا عاما يستفسر عن السبب وراء عدم توصيف المجتمع الدولي الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالإرهاب، حيث جاء رد وزير الخارجية ليشير إلى عدم وجود اتفاق دولي على تعريف قانوني محدد للإرهاب، وأن هناك خلافا دوليا حول التمييز بين المدلول القانوني والسياسي لمصطلح الإرهاب، وتعريف مفهوم إرهاب الدولة، مؤكدا على دعم مصر الكامل للحقوق الفلسطينية التي ستظل دوما في بؤرة اهتمام السياسة الخارجية المصرية.

أعلنت وزراة الطيران المدني المصرية، اليوم الثلاثاء، أنه تم نقل ملف البيانات الخاص بالطائرة المصرية المنكوبة إلى القاهرة، بعد أن تم إصلاحه، من أجل تفريغ وتحليل المعلومات بمعامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران بوزارة الطيران المدني.

وأضافت الوزارة في بيان لها صدر اليوم الثلاثاء، أن الامر قد يستغرق عدة أيام لضمان دقة قراءة البيانات المسجلة على الجهاز، وأنه منذ صباح اليوم، بدأ العمل على إصلاح اللوحة الإلكترونية الخاصة بجهاز مسجل محادثات الكابينة CVR بحضور أعضاء لجنة التحقيق، وسوف يستمر العمل حتى يتم إصلاح التلف باللوحة والتمكن من قراءة ما بها من معلومات.

ويأتي ذلك بعد نجاح إصلاح اللوحة الإلكترونية لجهاز مسجل معلومات الطيران FDR الخاص بالطائرة A320 المنكوبة، بمعامل مكتب تحقيق الحوادث الفرنسي.
كما تم عقد اجتماع بين أعضاء لجنة التحقيق وكل من الممثل المعتمد الفرنسي والممثل المعتمد الأمريكي لتقييم ما تم إنجازه حتى اليوم من أعمال في هذا الشأن.

هذا وقد قامت السفينة Lethbridge John المؤجرة من الحكومة المصرية، برسم خريطة كامله لموقع حطام الطائرة وأشلاء الضحايا، وسوف تستمر السفينة في عملها بموقع الحادث حتى تنتهي من انتشال الحطام والأشلاء تماما.

قال إيهاب حسين، الصحفي المتخصص في شؤون الطيران، إن الأزمة الخاصة بالصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المكنوبة تتزايد خاصة في ظل تعقيد الأمور بعد عدم القدرة على تفريغ البيانات من ذاكرة الصندوقين وإرسالهما الى فرنسا من أجل معالجة الأمر، مشيرا إلى أن انتشال كلا من الصندوقين على 3 مراحل يفيد بتعرضهما لتلف كبير وتعرض منطقة الذاكرة للعطب نتيجة بقائها تحت المياه لفترة طويلة.

وأضاف حسين، خلال مداخله هاتفية لبرنامج ساعة من مصر على شاشة الغد، أنه بالرغم من كون مواصفات الصندوقين البقاء تحت سطح البحر ولمسافة تصل الى 20 ألف قدم لمدة تتجاوز الشهر ولكن يبدو أن السبب الذي لايزال خافيا على الجميع وتسبب في سقوط الطائرة هو مانتج عنه التلفيات الشديدة في الصندوقين.