قالت كلودي أبي حنا، مراسلة الغد من بيروت، إن منظمة العفو الدولية في بيروت أكدت خلال مؤتمر صحفي على مخاوفها الشديدة من أن ينعكس الاتفاق التركي الروسي بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح، سلبا على المدنيين في إدلب، لا سيما أولئك الموجودين خارج المنطقة المنزوعة السلاح.
وقالت آنا نيستات، المديرة العامة للبحوث في منظمة العفو الدولية، في مقابلة تلفزيونية مع الغد، إن الوضع في إدلب يسوده القلق رغم الإعلان عن إنشاء منطقة منزوعة السلاح، وهي ما يعني استبعاد الهجوم العسكري، لذا نأمل من الحكومة الروسية التي لديها تأثير ميداني واضح في سوريا أن تضغط لحماية المدنيين من غارات جوية محتملة وأسلحة كيماوية واعتقالات تعسفية.
فيما قالت ديانا سمعان، الباحثة في الشأن السوري بمنظمة العفو الدولية، إن المنطقة منزوعة السلاح تغطي نحو 15 كيلو مترا فقط من إدلب، موضحة أن الفصائل المسلحة والحكومة السورية لم تطبق وقف إطلاق النار.
وتابعت «مراسلتنا» في تقريرها، أن المخاوف تسود منظمة العفو الدولية بشأن إدلب عقب زيارة قام بها مسؤلو المنظمة إلى الرقة، حيث قالوا إن المناطق هناك منكوبة، أما المسؤولية فيتحملها مختلف أطراف المجتمع الدولي المنخرطين في الصراع.
فيما وجهت هبة مرايف، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، الانتقادات إلى الحكومة السورية بالنسبة لالتزاماتها بحسب قانون حقوق الإنسان الدولي وإلى المجموعات المسلحة المختلفة التي قامت بجرائم الاختفاء القسري والاعتقالات، وإلى الحكومة التركية التي كان في يديها أن تضغط على بعض المجموعات المسلحة التي تدعمها.
وأشارت «مراسلتنا»، خلال التقرير أن مسؤلي منظمة العفو الدولية توقفوا عندما قالوا إن حديثا طويلا عن إعادة إعمار سوريا، فيما المطلوب هو إعادة الأمن والأمان للمدنيين.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، قد اتفقا في وقت سابق في مدينة سوتشي الروسية على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 كيلو متراً للفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة المدعومة من تركيا.
