فيديو| ثلثا الأمريكيين يؤيدون تشديد قوانين حيازة الأسلحة

علّق الخبيرُ في الشؤون الأمريكية الدكتور، إدموند غريب، على القوة الخارقة التي تَملكها «الجمعية الوطنية لِلأسلحة النَارية» لِتمنع صُدور أيّ قانون يَحد من التعامل مع الأسلحة وبيعها وشرائها وتداولها بين المواطنين الأمريكيين، قائلاً: «هذه المُؤسسة والمُنظمة لديها نفوذ قوي جدًا وكبير خاصة مع المُشرعين وهذا يَعودُ لِسببين أساسين، الأول هوَ أنَّ هناكَ التعديل الثاني لِلدستور الأمريكي الذي يَسمح بحيازة الأسلحة للمواطنين الأمريكيين إما لِلدفاع عن أنفسهم أو القيام بعمليات صيد، أو حتى لِمواجهة أي توجه ديكتاتوري أو طغياني».

وأوضحَ غريب، خلالَ لِقائهِ على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أنّ الأمر الأهم، هو أنَّ هَذه المُنظمة مُمولة جيدًا وهيَّ تُمول السِياسيين المُشرعين على مُستوى الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى المُستوى الاتحادي وبالتالي فإنَّ من يَتبنى مَواقف مُضادة لها سيدفع الثمن سياسيًا.

وأظهر استطلاع للرأي نشره معهد كوينيبياك، اليوم الثلاثاء، بعد إطلاق النار مؤخرا داخل ثانوية في فلوريدا، أن ثلثَي الأمريكيين يؤيدون قوانين أشد صرامة في ما يتعلق بالأسلحة النارية، ليُشكّلوا بذلك غالبية هي الأكثر وضوحا منذ العام 2008. واستناداً إلى هذا الاستطلاع الذي شمل 2449 أمريكيا بين 16 و19 فبراير، فإن 66% من الأمريكيين يؤيدون تشديد قوانين الأسلحة، في حين أن 31% يعارضون ذلك.. المزيد من التفاصيل عن القضية يتحدث الدكتور إدموند غريب الخبير في الشؤون الأمريكية، مع محمد شمس، عبر الفقرة الإخبارية.

سعت صحيفة “ذا صن” البريطانية إلى إلقاء الضوء عن قرب على المشتبه به في إطلاق النار في مدرسة فلوريدا، الذي يدعى نيكولاس كروز.

وقالت الصحيفة، إن كروز البالغ من العمر 19 عاما طرد من المدرسة الثانوية لأسباب تأديبية، واعتقل في 14 فبراير بعد مقتل 17 شخصا في هجوم وحشي على مدرسته “ستونيمان دوجلاس” الثانوية في باركلاند، واستسلم للشرطة بعد مهاجمة المدرسة.

ووصف تشاد ويليامز، زميل كروز في المدرسة، بأنه “مضطرب عقليا”، وقال إنه كان يطلق إنذار الحريق بشكل شبه يومي، وأخيرا طرد من الصف الثامن.

وقال ميريال هيرالد، أحد المدرسين، إن “كروز صنف في السابق على أنه تهديد محتمل لزملائه، كانت هناك مشاكل معه في العام الماضي تهدد الطلاب”.

وقال رئيس البلدية، خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إن “مطلق النار كان يحصل على العلاج في عيادة للصحة العقلية لفترة من الوقت، ولكنه لم يعد للعيادة منذ أكثر من عام”.

وقالت جيليان ديفيس، زميلة كروز، إنه “شاب هادئ وخجول، لكن يصبح شخصية أخرى عندما يغضب”.

نقلت الصحيفة عن شهود العيان تفاصيل ما حدث في المدرسة قولهم: إن مسلح فتح النار من بندقية هجومية من طراز “آر 15” النار على الطلاب في المدرسة.

وتظهر لقطات الفيديو التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تلاميذ مرعبين يجلسون تحت مكاتبهم، بعدما أغلقت الأبواب عليهم.

وقالت الشرطة، إن 12 شخصا لقوا حتفهم داخل مبنى المدرسة، بينما عثر على اثنين من القتلى في الخارج، وثالث في الشارع، ونقل المسعفون 16 شخصا للمستشفى، ولكن اثنين منهم لقوا مصرعهم في الطريق، و5 من المصابين في حالة حرجة.

والضحايا خليط من البالغين والأطفال، بحسب “سكوت إسرائيل” عمدة مقاطعة بروارد، الذي وصف ما حدث بأنه “مأساة كارثية”.

وأوضحت الصحيفة، أن الحادث الذي وقع في عيد الحب، أحدث حلقة من العنف المسلح، الذي أصبح حدثا منتظما في المدارس والجامعات  الأمريكية على مدى السنوات القليلة الماضية.