توجه ماهر مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بتحية إلى الشهداء الفلسطينيين الذين روا بدمائهم الطاهرة تراب فلسطين الحبيبة خلال مسيرات العودة.
وقال «مزهر» خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد» مع الإعلامية منى بلهيم، إن الفلسطينيين يواجهون عدوا مجرما، يستخدم كل أدوات القتل والبطش بحق الأطفال والشباب والنساء لمنعهم من الاستمرار في المسيرات السلمية الشعبية التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأوضح «مزهر» أن الشعب الفلسطيني يمتلك المخزون النضالي والكفاح الذي يمكنه من مواصلة المسيرات حتى يتم كسر الحصار الظالم، وحتى تحقق المسيرات الشعبية أهدافها، مشيرا إلى القيادة الفلسطينية التي ذهبت إلى اجتماعات الدورة الـ73 للأمم المتحدة كان الأجدر بها أن لا تستجدي المجرم ترامب، وأننا نبحث عن المفاوضات من أجل أن نصل إلى ما يسمى بالسلام المزعوم.
وتابع «عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية»: نحن نقول للرئيس الفلسطيني محمود عباس ” إنك ذاهب باتجاه السراب ولن تبحث ولن تجد إلا الأوهام” فمن أراد أن ينتصر للشعب الفلسطيني يجب أن يعود إلى شعبه، لا أن يلوح بفرض المزيد من الإجراءات العقابية والظالمة بحق الشعب من أجل تجويعه ليركع ويقبل بالصفقات المشبوهة، كما كان من الأجدر على أبو مازن أن يذهب متسلحا بقرارات المجلس المركزي والمجلس الوطني باتجاه وقف التنسيق الأمني والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية من أجل تقديم القتلة المجرمين من قادة العدو الإسرائيلي إلى محاكمات عادلة حتى نستطيع أن نكمل مشوار النضال والكفاح.
وأشار «مزهر» أن خطاب أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس جاء مخيبا للآمال، ولم يرتقي إلى التضحيات الجسام التي تنزف في الميدان، مؤكدًا أن الهيئة الوطنية سترفع ملفًا كاملاً بجرائم وانتهاكات قادة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية، لتقديمهم ومحاسبتهم على دماء الشهداء.
وتباينت ردود فعل الفصائل الفلسطينية إزاء كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرت بعض الفصائل أن خطاب عباس لم يكن كما كان متوقعا وأنه كان استجدائيا للولايات المتحدة وإسرائيل.
