فيديو| جدل حول نتائج لقاء حفتر والسراج بالإمارات
قال الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ العلاقات الدولية، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق الصخيرات بشأن الأزمة في ليبيا به العديد من المواد التي تحتاج إلى إعادة النظر، لافتا إلى أن تشكيل المجلس الرئاسي من 9 أشخاص كان معيقا له، بالإضافة إلى المواد الملغومة داخل الاتفاق فيما يتعلق بإعادة تمركز الميليشيات المسلحة خارج المدن وليس حل الميليشيات بالكامل، والتفاوض مع الجماعات المسلحة، وليس القضاء عليها، كذلك فكرة المصالحة الوطنية هل طبقا لقانون المصالحة الذي يجرم النظام السابق فقط؟ ولا يجرم ما فعلته الميليشيات والتي دمرت البلاد منذ عام 2011، مشددا على أنه لا يمكن بناء مستقبل ليبيا على أساس اتفاق الصخيرات، لأنه معيب من كافة الجوانب، وبالتالي عملية الترقيع لهذا الاتفاق لن تأتي بجديد للأزمة الليبية، وما يعانيه المواطن الليبي على كافة الأصعدة.
وأعرب الزبيدي، خلال حواره عبر برنامج وراء الحدث على شاشة الغد، تقديم الإعلامي أحمد صبح، أنه ليس متفائلا بالكامل بشأن نتائج لقاء المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، موضحا أن الاقتتال دفع ثمنه فقط الشعب الليبي منذ 7 سنوات، وما أعقبه من خوف وعذاب، بالإضافة إلى تشريد العائلات، مشددا على أن من خلال قراءة مبدئية لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين فإنه تطبيقه على أرض الواقع سيكون صعبا.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد معيوف الكاتب والباحث الأكاديمي، إن الإتفاق السياسي بالصخيرات مهما كان هزيلا كان بالإمكان الاستفادة منه، لأنه يضع الخطوة الأولي، ومن ثم توظيفه لحل الأزمة.
وأوضح معيوف، أن اللقاء بين حفتر والسراج تم الإعداد له منذ فترة طويلة، ويعد امتدادا للقاء القاهرة الذي تم فبراير الماضي، لافتا إلى أن الفرقاء السياسيين يجب أن يدركوا خطورة الوضع الإقتصادي فى ليبيا، والذي يحتاج إلى علاج فوري، بالإضافة إلى مسألة السلاح والذي يجب أن يدرك الجميع بأنه لن يحقق أي مكاسب إلا مزيدا من القتل فى الشعب الليبي هو ما يستوجب للوصول إلى قناعات مشتركة من أجل مصلحة البلاد.
