تتواصل أعمال الجولة الحادية عشرة من اجتماعات أستانة حول الأزمة السورية، وقالت وزارة خارجية كازاخستان إن جميع المشاركين فى الاجتماع وصلوا إلى أستانة. بمن فيهم وفود الدول الضامنة، ووفد المعارضة السورية المسلحة بقيادة أحمد طعمة.
وأوضح بيان لمكتب المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، أن هذه الجولة ستبحث التوصل إلى نتيجة ملموسة على مسار تشكيل اللجنة الدستورية فضلا عن ملف إدلب.
وقال عبد القادر عزوز المستشار بالحكومة السورية، إن “هذا الاجتماع يأت في أعقاب دحر الإرهاب والعمل على استتباب الأمن في سوريا”. وأضاف أن المرحلة الحالية تتناول الحل السياسي في ظل المصاعب الخارجية، ورغبة أمريكا في انطلاق عمل لجنة الدستور.
وأضاف أن هناك بعض الفصائل التابعة لجبهة النصرة التي تعمل على إجهاض الاتفاقات بالتصعيد في حلب وحماة خلال الأيام الماضية.
وأكد المستشار بالحكومة السورية أن أهمية هذه الجولة من اجتماعات أستانة تعود إلى أنها تضع الضامن التركي أمام التزاماته بشأن التهدئة وتنفيذ الاتفاقات السابقة.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي أمين قمورية، إن منطقة خفض التوتر التي أعلنت في إدلب تخضع لاتفاقات بين بوتين والرئيس التركي لتثبيت التهدئة، رغم وقوع بعض الخروقات، لكن هناك خشية من أن تكون هذه الخروقات مقدمة لإفشال الهدنة، خاصة في ظل المشكلة الدائرة الآن بين روسيا و أمريكا والتي يمكن أن تلقي بظلالها على الشأن السوري,
وأشار قمورية إلى أن مناقشة أمر اللجنة الدستورية وعودة اللاجئين وإعمار سوريا هي أبرز الملفات المطروحة للنقاش، غير أن هناك صعوبة في تشكيل اللجنة الدستوررية، وفيما يتعلق بالنازحين ربما يكون الأمر سهل في بعض المناطق التي جرت فيها عمليات نزوح داخلي. وأضاف المحلل السياسي أن إعادة الإعمار خاضعة الآن لعملية الوصول إلى اتفاق سياسي.
وقال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا في الكلمة الافتتاحية إن التقارير الأخيرة تشير إلى نجاح جهود مكافحة الإرهاب في سوريا مشيرا إلى أن العمليات العسكرية ستمتد للمنطقة ما بين شرق الفرات والحدود العراقية السورية.
