قال موفق حميد، المتخصص في شؤون الأسرى، اليوم الإثنين، إن تجربة حرب الأمعاء الخاوية ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أثبتت نفسها بأنها حققت إنجازات كبيرة، حيث جعلت الأسرى يعيشون في كرامة داخل السجون الإسرائيلية، حيث كان في السابق لا يسمح لأي أسير باقتناء قلم أو دفتر أو لا يدخل إليه أي وسائل اتصال مع العالم الخارجي من تليفزيون وراديو وصحف ومجلات، موضحا أن الأسرى حصلوا على امتيازات منها أسرة، وأغطية، وملابس، وتحسين مستوى الطعام، بالإضافة إلى استكمال تعليمهم الجامعي، حيث تخرج ما يقرب من 260 أسير من داخل الحركة الوطنية الأسيرة.
وأضاف حميد، خلال حواره عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامية سينار سعيد، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية طوال السنوات الماضية حاولت سحب بعض الامتيازات التي حققتها الحركة الوطنية عبر الإضرابات السابقة، مشيرا إلى أن هناك مقولة شهيرة مفادها بأن الحفاظ على الإنجاز أصعب من تحقيقه، لافتا إلى أن الإضراب المفتوح الأخير، الذي شمل ما يقرب من 1300 أسير فلسطيني هدفه الحفاظ على الإنجازات السابقة، وإعادة كافة الإنجازات التي سحبتها اسرائيل، بالإضافة إلى تحقيق المطالب الجديدة للاسرى الفلسطينيين.
وأوضح حميد، أن إسرائيل أعلنت حالة الاستنفار الكامل في إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز الشرطة، فيما صرح مدير عام الشرطة بنقل جميع الأسرى المضربين عن الطعام إلى السجون في النقب لعزلهم عن العالم الخارجي وعدم تواصل مع الإعلام، والضغط عليهم بالقوة لفك هذا الإضراب.
وشدد على أن الأسرى على استعداد تام للقيام بعمليات استشهادية داخل السجون بما يعني عدم تناول الماء، وليس تناول الماء والملح والذي من خلاله يستيطع الإنسان العيش أكثر من 50 يوميا، حيث سيعلن الأسرى ذلك حال قيام مصلحة السجون بمحاولة إطعامهم بالقوة.
