قالت وسام باسندوه، عضو التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، إن ميليشا الحوثي لن تستجيب لطلب القوات اليمنية المشتركة بالانسحاب من مدينة الحديدة اليمنية، موضحة أن كافة المعارك السابقة لعملية تحرير الحديدة يخفت صوت الميليشيا الحوثية، ومن ثم تبدأ بالمناورة من جديد مع تقديم التنازلات التي يستجيب لها المجتمع الدولي، والذي بدوره يقوم بالضغط فيوقف الحرب، ومن ثم المطالبة بالهدنة والدخول في المفاوضات مجددا، كالتي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث.
وأوضحت باسندوه، خلال مشاركتها عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد» مع الإعلامي وائل العنسي، أن كافة الأطراف تتندر اليوم من اليمنيين وكأن المجتمع الدولي يصرخ بصوت أعلى من صوت الميليشيات الحوثية ويخشى عليها أكثر من نفسها، مشيرة إلى أن ما نسمعه الآن من دعوات لوقف القتال، والتضرع بالقضية والأزمة الإنسانية في اليمن وكأنه لا يوجد أزمة مستمرة لأربع سنوات، مؤكدة أن إطالة أمد هذه الحرب من ناحية اللاحرب واللا سلم لعدم حسم هذه المعركة وهو ما يعني أن إطالة أمد الأزمة الإنسانية.
وتابعت، الحقوقية،أن الأزمة اليمنية، تتطلب تعاطفا حقيقيا يجعل اليمنيين يحرورون ويستعيدون ما تبقى من أراضيهم، لاسيما أن هناك رغبة من المجتمع الدولي بإطالة أمد الحرب في اليمن.
واشترطت القوات اليمنية انسحاب ميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها، مقابل وقف العمليات العسكرية لاستعادة المدينة. وذكرت القوات اليمنية ، أن ميليشيا الحوثي قدمت عرضا بتسليم ميناء الحديدة مع بقائها في المدينة، وقال البيان إن القوات اليمنية ستمنح فرصة للسلام، مؤكدة أن شرطها الرئيسي هو خروج الميليشيا من المدينة والميناء.
