فيديو| حكومة الحريري في لبنان تعقد آخر اجتماعاتها

أفادت مراسلتنا من بيروت بأن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، حدد موعدًا لجلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد في 14 يونيو/ حزيران الحالي، لافتة إلى أن الدعوة تستغرق قرابة 10 أيام، ما يمنح المزيد من الوقت للعمل على حسم أصوات المترددين في الاستحقاق.

والمترددون حتى الآن كتلتان، كتلة اللقاء الديمقراطي، وهي كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، وكتلة تضم عددًا من النواب، سواء من السُّنة المعتدلين والمستقلين من طوائف أخرى.

وكان استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان، قد شهد انعطافًا جديدًا، مع تبني المعارضة رسميًّا لجهاد أزعور كمرشح للرئاسة، وهي خطة تلت ترشيح أزعور من التيار الوطني الحر، وهو خيار يكرس الموقف الرافض لمرشح «حزب الله»، سليمان فرنجية.

ولفتت مراسلتنا إلى أن الجلسة المزمع عقدها لمجلس النواب اللبناني، قد تظهر الفرز الجديد للقوى داخل البرلمان، بعد ترشيح «الوطني الحر» لأزعور، وبعد حسم المعارضة قرارها بسحب ترشيح ميشال معوض لصالح أزعور، كما أنه يوجد استبعاد لأنْ تحقق تلك الجلسة انتخاب رئيس للبلاد إلا إذا كُثّفت الاتصالات الداخلية والخارجية من أجل إقرار تسوية شاملة، تضمن آلية الحكم في المرحلة المقبلة.

وفي حالة بقاء موازين القوى كما هي حاليًّا، فلن يتمكن أزعور من أن يصبح رئيسًا للبنان، ولا فرنجية كذلك، من خلال الحصول على أغلبية أصوات البرلمان، 65 صوتًا.

استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم الأحد، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لمناقشة الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية لا سيما الملف الرئاسي ومسألة النازحين السوريين واستحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية.

وبعد اللقاء تحدث جنبلاط قائلاً: «في هذه المرحلة الدقيقة لابد من التشاور الدائم وأهميته مع الرئيس نبيه بري في محاولة لفتح آفاق الاستحقاق الرئاسي، وإلى جانب الموضوع الرئاسي هناك مواضيع جانبية لكن مهمة جداً منها الانتخابات البلدية، ففي حال أعطى المجلس الدستوري قراره لاحقاً، فالانتخابات البلدية مهمة جداً لفتح الآفاق أمام الدماء الجديدة للدخول في هذه الانتخابات».

ورداً على سؤال حول موضوع عودة سوريا الى الجامعة العربية أجاب جنبلاط: “يعني حلو “الانشاء العربي” لكن سوريا عادت عاد “النظام ماشي الحال“.

وحول الموقف النهائي للحزب التقدمي الاشتراكي في الملف الرئاسي أجاب: “قد يكون لي إطلالة إعلاميا الأسبوع المقبل منحكي فيها خليلي إياها للأسبوع الجاي !!”.

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن كل القوى الفاعلة في الجنوب أبلغت الحكومة إدانتها هذه العملية وشجبها لأي تصعيد، لا سيما في هذا الظرف الدقيق.

وذلك خلال اجتماعه مع وزير  الدفاع الإيطالي غويدو، فور  وصوله الى لبنان في زيارة لتفقد قوات بلاده العاملة في إطار قوات “اليونيفيل”، اليوم الخميس.

وشدد ميقاتي على إدانة لبنان وشجبه العملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان”، مؤكدا أن الجيش وقوات اليونيفيل يكثفان تحقيقاتهما لكشف ملابسات العملية وتوقيف الفاعلين .

وأشار إلى أن لبنان يرفض مطلقا أي تصعيد  عسكري ينطلق من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية  لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم.

وجدد ميقاتي تأكيد التزام لبنان القرار الاممي 1701 ، والتنسيق الوطيد بين الجيش اللبناني واليونيفيل.

ودعا ميقاتي إيطاليا إلى الضغط على اسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي إلى مزيد من التوتر في الجنوب.