يستعد الفنان خالد النبوي لتصوير مسلسله الجديد “سبع أرواح” في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وذكرت النشرة الفنية لقناة “الغد العربي”، اليوم الثلاثاء، أن المسلسل سوف يشارك في ماراثون العرض الرمضاني.
“سبع أرواح” بطولة رانيا يوسف وإياد نصار ووليد فواز ومن تأليف محمد سيد بشير، وإنتاج عاطف كامل وزكي عبد الحميد، ومن إخراج طارق رفعت.
يخوض الفنان الأردني إياد نصار أولى تجاربه في عالم الكتب الصوتية عبر تسجيل رواية “ذاكرة الجسد” للكاتبة الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي، بالتعاون مع منصة Storytel للكتب الصوتية.
وعبر إياد نصار عن سعادته بهذه التجربة التي انتهى من تسجيلها مؤخرًا، ووصفها بأنها “مضمار جديد عليه”، حيث تعد “الكتب الصوتية” وسيلة إبداعية لنشر الرواية إلى جمهور أكبر ومتنوع ومختلف حتى في فئاته العمرية والثقافية، إضافة إلى ملايين النسخ الورقية المطبوعة من الرواية التي تتواجد بالفعل في الأسواق على مدار سنوات، مؤكدًا على أن فريق عمل الكتاب الصوتي اهتم بتقديم الرواية بدرجة عالية من السلاسة والدقة اللغوية، مع الحرص على عدم التأثير على جودة العمل الأدبي وعدم إزعاج المستمعين.
كما أوضح نصار أنه معجب برواية “ذاكرة الجسد” التي حققت مبيعات قياسية واحتلت مكانة مرموقة بين الأعمال الأدبية وحازت نصيب الأسد من إعجاب النقاد والعديد من الجوائز الأدبية، وذلك ما شجعه على الموافقة على خوض تجربة إصدار كتاب صوتي له بصوته، حيث أن طريقة السرد والشخصيات النابضة بالحياة في الرواية تتطور مع تقدم الأحداث، مما يجعلها مناسبة بشكل خاص للتمثيل الصوتي.
ومن جانبها قالت ياسمين جراصيتي، مدير نشر “Storytel” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن رواية “ذاكرة الجسد” هي واحدة من ثمانية كتب لأحلام مستغانمي اشترتها الشركة لتحويلها إلى كتب صوتية، وتم إصدار 4 من هذه الكتب حتى الآن، وحقق الكتاب نجاحًا هائلًا عندما صدر لأول مرة في التسعينيات، ومايزال ضمن أكثر الأعمال مبيعًا حتى اليوم، كما تتمتع أحلام مستغانمي بشعبية كبيرة وتعتبر واحدة من المؤلفين العرب القلائل الذين باعوا ملايين النسخ في العالم العربي، وذلك لا يعكس فقط أهميتها ككاتبة ولكن قدرتها على قراءة النفس البشرية، مؤكدةً على أن للكتاب بصمة قوية لدى القراء العرب، وذلك من خلال القصة العاطفية القوية التي تحكيها مستغانمي.
وأوضحت جراصيتي سر اختيار إياد نصار لتسجيل الكتاب قائلة “شعرنا أنه الاختيار الأمثل لسجله الناجح في العروض التاريخية الجادة، وهذا كتاب جاد ذو مكون تاريخي، لذلك توقعنا أن يتمكن من التعبير بصوته عن العمق الذي يصل إليه هذا الكتاب بكلماته، وثانيًا لغته العربية القوية وهو أمر حيوي لأي كتاب مسموع باللغة العربية الفصحى، كما يتمتع بشخصية جذابة للغاية”.
أحلام مستغانمي هي كاتبة وروائية جزائرية، حازت على جائزة نجيب محفوظ، اختارتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم لتصبح فنانة اليونسكو من أجل السلام لمدة عامين، باعتبارها إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيرًا، ومؤلفاتها من بين الأعمال الأكثر رواجًا في العالم.
أثار مسلسلا «رسالة الإمام» و«معاوية»، خلافا حادا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، قبل عرضهما في موسم الدراما الرمضانية 2023، الذي ينطلق في غضون أيام قلائل، والذي قد يشهد عرض بعض المسلسلات المثيرة للجدل، وخصوصا الأعمال التاريخية الدينية.
بمجرد طرح الإعلانات التشويقية والبرومو الخاص بمسلسل «رسالة الإمام»، حتى انقسم الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، منهم من اتخذ موقفا معارضا للمسلسل، ومنهم من وجد أن من العدل والإنصاف مشاهدته قبل أن توجه إليه سهام النقد بهذه الطريقة.
«رسالة الإمام» هو مسلسل من 30 حلقة، يتناول سيرة الإمام الشافعي، باعتباره أحد أبرز الأئمة الذين رسموا معالم الفقه الإسلامي، والذي يجسده الفنان خالد النبوي، سيناريو وإشراف على الكتابة محمد هشام عبية، وإخراج الليث حجو.
يرى البعض أن المسلسل من الممكن أن يشهد نوعا من التدليس، إذ كتب حساب باسم «أيوب» على موقع تويتر: «الله يكون في عونك لقراءة كل هذه المصادر التي تذهب بالعقل، بمناسبة مسلسل خالد النبوي والذي أحبه كممثل وشاهدت السنة اللي فاتت راجعين يا هوى وقبله ممالك النار، لكن هذه السنه في الأغلب لن أشاهد مسلسله عن الشافعي».
وأضاف: «لا أريد أن يذهب عقلي، كنت أتمنى ألا ينساق فنان زيه لهذا النوع من التدليس».
وتساءل حساب باسم مريم مريومة على تويتر عن مؤهلات بطل المسلسل، فكتبت تقول: «هو إيه اللي يأهل خالد النبوي يعمل مسلسل عن الإمام الشافعي».
على الجانب الآخر، أيد البعض فكرة المسلسل وغيره من المسلسلات التاريخية الدينية التي تفتقدها الدراما، فكتب حساب باسم «عمر عبد الرحمن» على تويتر يقول: «من قبل ما يطرح مسلسل رسائل الإمام اللي يتناول حياة الإمام الشافعي واللي بيجسد شخصيته الفنان خالد النبوي إلا أن العودة للمسلسلات الدينية اللي بتحكلنا عن شخصياتنا الدينية العملاقة أمر جيد وبداية أتمنى مزيد منها لشخصياتنا التاريخية الإسلامية واللي عاشوا في مصر ».
ويرى آخر أنه لا بد من الانتظار لمشاهدة المسلسل ومن ثم الحكم عليه، إذ كتب حساب باسم محمد عبر تويتر يقول: «خالد النبوى عامل مسلسل عن الإمام الشافعي، وكتير من الناس مبيقرأوش ولا يعرفوا عنه شيء، فلا مانع أن إحنا نلقي عليه نظرة، خصوصا أن إحنا مفتقدين نوعية من الأعمال دي».
المسلسل الآخر الذي أثار الجدل مبكرا قبل عرضه في موسم الدراما الرمضانية هو مسلسل معاوية، الذي يتناول سيرة معاوية بن أبي سفيان.
يتناول مسلسل «معاوية» سيرة معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية، وهو من بطولة لجين إسماعيل وإياد نصار وأيمن زيدان، وسامر المصري.
فالمسلسل الذي أثار جدلا واسعا، قوبل برفض من قِبل زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، الذي اعتبر أن «عرضه يجرح مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها».
وطالب مقتدى الصدر قناة mbc السعودية، بالتراجع عن بث مسلسل معاوية بن أبي سفيان، ووصفه بـ«رأس الفتنة».
وقال مقتدي الصدر في بيان عبر تويتر: «أرى من الأجدر والأفضل بل المتعين، أن تتراجع قناة mbc عن بث مسلسل درامي بخصوص (معاوية)، فهو رأس الفتنة الطائفية وأول من سن سب الصحابة وأول من خرج عن إمام زمانه وشق صف الوحدة الإسلامية، وأول من قتل الصحابة رضوان الله تعالي عليهم».
وأضاف أن «بث هذه المسلسلات مخالف للسياسات الجديدة المعتدلة التي انتهجتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، فلذلك نسترعي انتباهكم، فلا داعي لجرح مشاعر إخوتكم في مشارق الأرض ومغاربها، وإني لكم من الناصحين».
وانهالت التغريدات الداعمة للمسلسل والمهاجمة لزعيم التيار الصدري، إذ كتب إبراهيم السليمان يقول: «مقتدى لم يهتز للمسلسلات والأفلام الإيرانية التي تنال من الصحابة رضوان الله عليهم وأمنا عائشة عليها السلام، لكنه اهتز من مسلسل عربي عن معاويه رضي الله عنه».
وأضاف: «متشوق لرؤية المسلسل».
أما هيئة الإعلام والاتصالات بالعراق، فأصدر قرارا بشأن المسلسل، خاطبت خلاله قناتي MBC العراق و الشعائر، وطالبتهما بـ«عدم بث أو إعادة بث مواد تهدد السلم الأهلي، وعدم بث مواد تؤذي مشاعر مكنوات النسيج الاجتماعي العراقي بفئاته الدينية والقومية، خصوصا تلك التي تحتوي على مواد تنتقص من ذلك المكون أو المجموعة على أساس الدين أو القومية أو المذهب أو الطائفة».
وأضافت الهيئة في قرارها: «يحظر على الجهات الإعلامية المرخصة الانتقاص أو تشويه أو تسفيه المعتقدات الدينية للطوائف الأخرى».
ثم عقب ذلك، أفادت الهيئة بأن «قناتا mbc العراق والشعائر استجابتا لتوجيهها بعدم بث أي أعمال فنية تتناول موضوعات تاريخية جدلية ومنها مسلسل معاوية».
