قال هاني رسلان الخبير في الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن إعلان حالة الطواريء في إثيوبيا يشير إلى أن الأزمة الداخلية في البلاد قد وصلت إلى مرحلة الخطر، وأن السلطة الحاكمة في أديس أبابا تشعر بالقلق، وبالتالي لا بد من اتخاذ إجراءات أساسية لمواجهة تلك الاحتجاجات الواسعة ونزع فتيل الاضطراب والتحول إلى الفوضى، خاصة وأن خطة توسيع العاصمة أديس أبابا على حساب إقليم الأورومو هي السبب الرئيسي في تفجر تلك المواجهات، مشيرا إلى أن المواجهة الأمنية غير مفيدة في إيقاف تلك التظاهرات بل قد تؤدي الى العكس تماما وربما تكون خطة تأجيل مشروع توسيع العاصمة الحل الأمثل لامتصاص غضب المتظاهرين.
وأضاف رسلان خلال حواره لشاشة «الغد»، أن خطاب السلطة القائمة في أديس ابابا يتحدث عن القوى المثيرة للفتن والاضطراب وعن قوى الشر وتعاونها مع الخارج وتجاهل كافة الأسباب التى تسببت في اشتعال تلك الاحتجاجات وينكر التراكمات الناتجة عن الإحساس بالتهميش والظلم وسيطرة الأقليات الحاكمة على ثروات البلاد، لافتا إلى أن تلك الاضطرابات سوف تهدد عملية النمو المتسارع لإثيوبيا/ ما قد يوقف عجلة الإنتاج.