قال ناجي شراب، أستاذ العلوم السياسية جامعة الأزهر بقطاع غزة، إن التصريحات التي أدلى بها صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، ليست واقعية؛ لأنها تعني خيارات، والخيارات تعني قرارات، والقرارت تعني القدرة على الفعل، والسلطة ليست لديها القدرة على الفعل، خاصة بعد تولي دونالد ترامب، مقاليد الإدارة الأمريكية.
وأضاف في لقائه على شاشة الغد، عبر الفقرة الإخبارية، تقديم محمد عبدالله، أن سحب الاعتراف بإسرائيل حال نقل ترامب سفارة أمريكا إلى القدس، سيعني إلغاء اتفاقات «أوسلو» بالكامل، وإلغاء كل أشكال التنسيق مع إسرائيل، ما يعني انهيارًا للسلطة الفلسطينية بكل مؤسساتها البيروقراطية.
وأوضح شراب، أن الأمر يرتبط أيضًا ببقاء منظمة التحرير في رام الله؛ لأن في هذه الحالة سوف تطلب إسرائيل خروج المنظمة من رام الله، والأمر قد يطال مكتب المنظمة في واشنطن.
واقترح أستاذ العلوم السياسية جامعة الأزهر بقطاع غزة، أن تكون الانتفاضة الشاملة هي البديل لكل هذه الأمور، وهنا لن يمكن التحكم في أبعادها العسكرية أو المدنية، في ظل حالة الانقسام السياسي.
وأشار إلى أن المطالبة بحل الدولتين لإحلال عملية السلام، هدفه إرسال رسالة إلى الإدارة الأمريكية غرضها المقايضة السياسة حتى لا ينقل السفارة، وهذا وفق استراتيجية حفظ ماء الوجه.
ولفت إلى ضرورة الدعم العربي من أجل الذهاب إلى الجنائية الدولية؛ لأنه لا يمكن أن يكون هذا الخيار بشكل فردي، وهدفه مجرد الضغط على أمريكا وإسرائيل؛ لأن هذا الخيار يحتاج إلى وقت طويل جدًا، قد يصل إلى 10 سنوات.
