قال الدكتور عبد الله حمودة، الكاتب والمحلل السياسي، اليوم الإثنين، إن أي قرار تم اتخاذه في قمة مجموعة العشرين، والتي انتهت فعالياتها بمدينة أنطاليا التركية، لا يعتبر قرارا عمليا حقيقيا، مشيرا إلى أنه نوع من التضامن الإنساني فقط، وأن الأزمة الرئيسية تتعلق بالسياسة الفرنسية تجاه الأقلية المسلمة، وتتعلق بالمعالجة التي تتم في إطار عملية إدارة أزمة وليس حل مشكلة.
وأضاف حمودة، خلال حواره عبر برنامج “وراء الحدث” على شاشة “الغد العربي”، “المسؤولية في تأسيس داعش نفسها، وقدرتها على التواجد والاستقواء بهذا الشكل، دول غربية، بدءا من غزو العراق، وتشجيع التركيبة الطائفية بها، وهناك رؤية يتم تداولها في أن الغرب نفسه مسؤول عن داعش، بعد إسهامه في زعزعة نظم الحكم في المنطقة، وتستخدم كأداة لتشكيل منطقة الشرق الأوسط ككل”.
وأكد أن القضاء على “داعش” يحتاج إلى حل متعدد المحاور، يتطلب دحرها في عقر دارها، مشددا على أن دخول روسيا على الخط في سوريا يثبت أن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة لم يكن فعالا، مدللا بقوله “عندما كانت قوى التحالف تخرج لتأكد شنهم ما يقرب من 12 غارة يوميا، كان الواقع أن كل الضربات بهدف الاستطلاع فقط، وضربتين أو ثلاثة فقط بهدف القصف، وضرب داعش، بل وذهب البعض للقول بأن طائرات التحالف كانت تلقي أسلحة لأطراف داخل سوريا والعراق”، بحسب قوله.
وأعرب حمودة عن تعجبه من التصريحات التي خرجت من الجانب الأمريكي، وأفادت بأن القضاء على داعش سيستغرق ما يقرب من 10 سنوات، قائلا “أمريكا قضت على صدام حسين في أسبوع، فكيف يتم القضاء على داعش في 10 سنوات، إلا إذا كانت أمريكا لديها مصلحة في استمرارهم”.