فيديو| خبير عالمي: لا مخاوف من إقامة المفاعل النووي في مصر

قال السيد حجازي، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب المصري، اليوم الأربعاء، إن التوقيع النهائي على عقود مشروع “الضبعة النووي” سيتم الشهر المقبل، مستبعداً ما يتردد عن وجود مطالب داخل الحكومة بارجاء مشروع الضبعة لحينعودة السياحة الروسية، موضحاً أنه تم الاتفاق على توقيع 4 عقود تشمل الإنشاء والتشغيل والصيانة وإدارة النفايات، وتوريد الوقود.

وأضاف حجازي خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي محمد المغربي، أن المشروع الذي سيتم فى أرض الضبعة سيكون أقوي وأحدث من المشروع الذي يجري تنفيذه فى مدينة سان بطرسبرغ فى روسيا، موضحاً أن المشروع المصري من عوامل الآمان الخاص به هو تحمل اصطدام طائرة وزنها 400 طن، بالإضافة إلى الزلازل والتي قد تصل إلى 9 ريختر.

 السياحة الروسية لا تفيد مصر

وأكد حجازي أن السياحة الروسية لا تفيد المصريين، لافتاً إلى أن السياحة الأوروبية هي من تفيد البلاد فى المقام الأول، موضحاً أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عند التفاوض مع الجانب الروسي وصل إلى أقل الأسعار، وحصل على تمويل روسي بنحو 25 مليار دولار عبر فترة سماح 13 عاماً، ليتم تسديدهم على 30 عاماً، مؤكداً أن الدولة المصرية لن تتكلف جنيهاً واحداً فى مشروع الضبعة النووي.

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، موضحا أن المباحثات بينهما تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين في عدد من المجالات ومن خلال مشروعات مُحددة، كما أكد الضيف أن زيارته لمصر جاءت تقديرا للسيسي، ولدوره الكبير الذى يقوم به لتحقيق الاستقرار في المنطقة وأوروبا، وأضاف في المؤتمر الصحفى المشترك أن نجاح الرئيس المصري يصب في مصلحة أوروبا والمجر، مشيراً إلى أن هناك صداقة قديمة بين مصر والمجر وكانت كل دولة تدعم الأخرى.

وأكد السيسي، أن مباحثاته مع رئيس وزراء المجر تناولت تطورات الأوضاع على الساحة المصرية، لاسيما على صعيد عملية التحول الديمقراطى والإصلاح الاقتصادى، «أكدتُ على إرادة الشعب المصرى فى تحقيق التنمية الشاملة على كافة الأصعدة».

وأشار الرئيس المصري، في مؤتمر صحفي مشترك، عصر اليوم الأربعاء، أن المباحثات تناولت  التطورات في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، حيث تم التوافق في الرؤي على أهمية الاستمرار في التشاور على جميع المستويات الرسمية، لتنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الكبيرة، وأوضح أن المباحثات تناولت رؤية مصر لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف باعتبارهما التحدي الأساسي الذي يواجه تطلعات شعوب المنطقة من أجل مستقبل أفضل.

من جانبه أوضح أوربان أن العلاقات بين مصر والمجر التى امتدت على مدار 70 عاما الماضية لم يشوبها أى خلافات، معرباً عن شكر المجر للخطوات التى يتخذها الرئيس السيسي.

كما قدم رئيس وزراء المجر، عزاء الحكومة المجرية والشعب المجرى، للرئيس والشعب المصرى وأقارب ضحايا حادث الطائرة المصرية المنكوبة الذين فقدوا أحباءهم.

وأشار إلى أن التعاون بين مصر والمجر يضم ثلاث نقاط هامة هي التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب الذي يهدد الجميع، كما يضم التعاون في مجال الاقتصاد، لافتا إلى أن هناك اقتصادا جديدا خيم على العالم وعلى مصر والمجر أن تحتلا مركزها في العالم الاقتصادي الجديد.

وأكد رئيس الوزراء المجري أنه سيتم مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين، مضيفا أنه حضر إلى مصر بوفد يضم أكثر من 70 شركة مجرية لمناقشة فرص الاستثمار في مصر، معلنا عن عقد منتدي اقتصادي مساء اليوم لمنافشة الفرص الموجودة في مصر

ووجه التهنئة لمصر بمناسبة بناء أول مفاعل نووي، مشيرا إلى أنه اقترح على الرئيس مساهمة الخبراء المجريين في تأهيل خبراء مصريين لتشغيل المفاعل ، مشيرا إلى أن المجر تقوم – حاليا – بناء مفاعل نووي جديد.

واستطرد رئيس الوزراء المجري بالقول إن المستقبل هو الشباب، وأن الصداقة المستدامة بين البلدين يجب تقوم على دعم التعاون في هذا القطاع، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تقديم 100 منحة تعليمية للطلاب المصريين واستعداد بلاده لزيادة هذه المنح، بالإضافة إلى إرسال طلاب مجريين للتعلم في مصر.

وقال إن ملف مكافحة الإرهاب يعد من أهم الملفات التي سيتم التعاون فيها بين الدولتين في المستقبل.

وأوضح رئيس الوزراء المجري أنه تم التوافق حول أهمية استقرار ليبيا باعتبارها مسألة محورية للمجر والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الدولتين ستعملان جديا من أجل وجود حكومة موحدة في ليبيا وإيقاف الدعم المادي والعسكري للجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى دعم الجيش الليبي.

ولفت في ختام كلمته إلى أن المفاوضات مع الرئيس المصري كانت “بناءة للغاية”، وأنه استفاد بشكل كبير من استماعه للرئيس السيسي.