قال محمد دحلان، القائد الفتحاوي، ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، إنه من الصعب الحديث عن اللمحات الإنسانية في حياة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لأنها كثيرة ولا حصر لها، وذلك بالتزامن مع الذكرى الحادية عشر لرحيله.
وأضاف دحلان، خلال حواره عبر برنامج “أوراق فلسطينية” على شاشة “الغد العربي” مساء الأحد، أنه من ضمن المواقف التي عايشها في إحدى الليالي المعتمة، عندما شاهدوا من بعيد أحد البيوت وبها أنوار، ولم يكن يعلموا هل هذا عزاء أم فرح؟ لافتا إلى أن عرفات أصر على الذهاب لأداء الواجب لمشاركة الشعب الفلسطيني.
وواصل دحلان “ترجل عرفات من السيارة، وسألنا وأدركنا أنه عزاء، وتدبر عرفات أمره، ليقدم الواجب”.
واستطرد دحلان “قدم أحد أقارب المتوفى طلبا لسكرتير عرفات بمعونة زوجته من أجل الولادة، وعندما علم عرفات بتهاون السكرتير مع الطلب عنفه بشدة، قائلا له بسبب هذا المبلغ، الذى لا أدفعه قد يحرمهم الله من هذا الطفل”.
وختم دحلان “نحن بعد هذا الموقف الذي يعد مثالا بسيطا من مواقف عدة، يتبين لنا أننا أمام زعيم استثنائي، يتعامل بطريقة خاصة مع كل الأمور، وأمام تصرف لزعيم مثله مثل المواطن العادي بسيط ومتواضع، وبالتالي يجب استحضار هذه الروح الإيجابية من ياسر عرفات”.
