كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، عن وثيقة سياسية جديدة للحركة، وفي مؤتمر صحفي عقده بالدوحة قال إن إعداد الوثيقة استغرق عامين من المشاورات العميقة، وإنها تتضمن رؤية حماس حول مختلف القضايا.
وأضاف مشعل، أن إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 هي صيغة توافقية يجمع عليها الفلسطينيون، وأن الحركة لن تتنازل عن أي جزء من أرض فلسطين.
وفي سياق متصل أفاد ضياء حوشيه مراسل الغد في رام الله، بأن ردود الفعل تمثلت في موقف حركة فتح التي اعتبرت أن وثيقة حماس لا جديد فيها، وهي تشمل ما تم إقرارهعام 1988 مطابقة لرؤية منظمة التحرير، مشيرا إلى أن حركة فتح طالبت حماس بالاعتذار عن 30 عاما من التكفير والتخوين، بسبب انتقادها لموقف منظمة التحرير ولحركة فتح.
وأضاف حوشيه، خلال مشاركته في النشرة الإخبارية مع الإعلامي محمد شمس الدين، الثلاثاء، أن الفترة القادمة ستحمل مزيدا من المفاجآت حول العلاقة بين حماس وفتح، مشيرا إلى أن قادة حماس اليوم انتقدوا زيارة الرئيس الفلسطيني لواشنطن، وقالوا إن مقابلته بدونالد ترامب لاتمثل الكل الفلسطيني وهو ما يعني أن الخلافات لا تزال موجودة.
وأوضح مراسلنا، أن الموقف الإسرائيلي كان رافضا كليا قبيل إعلان هذه الوثيقة، حيث قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، إن وثيقة حماس أكاذيب وتريد تدمير إسرائيل.
وأشار حوشيه، إلى أن الموقف الشعبي يحمل انتقادات لحركة حماس التي أصدرت الوثيقة واعترفت بإسرائيل وحدود عام 1967 كأساس ومرجعية للتفاوض وقبول الحل الفلسطيني، وكذلك انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الفلسطينيين.
