قال الدكتور مصطفى الطوسة، أستاذ العلاقات الدولية والمتخصص في قضايا الإرهاب، إن قوات الأمن الفرنسية تقوم بالتقصي عن مرتكب حادث نيس الإرهابي، محمد الحويج بو هلال، ذي الأصول التونسية، وتتقصى عن علاقاته بالأشخاص وعن سفرياته في الفترة الماضية، موضحا بأنه لا يوجد أي دليل مادي بأن داعش يقف وراء العمل.
وأضاف الطوسة، خلال لقائه في النشرة الإخبارية، اليوم الجمعة، أن التنظيمات الإرهابية انتظرت حتى انتهاء يورو 2016 حتى تنفذ العملية الإرهابية، لكي تخدع الفرنسيين بأن الإرهاب قد زال، مشيرا إلى أن بعض الخبراء أكدوا بأن تنظيم داعش أرسل رسائل مشفرة لفرنسا بأنهم إن لم يتوقفوا عن قصفهم في العراق وسوريا فسيتم نقل التفجيرات إلى فرنسا، وهو ما حدث بالفعل.
وكانت شاحنة دهست جمعا من الناس احتشدوا لمشاهدة الألعاب النارية في مدينة نيس الفرنسية بمناسبة احتفالات العيد الوطني، ما أدى إلى مقتل 84 وإصابة 100 آخرين، وعثرت أجهزة الأمن على أسلحة وذخائر داخل الشاحنة، التي نفذت العملية.
وقالت مصادر أمنية، إنه تم العثور على أوراق هوية لفرنسي من أصل تونسي بالشاحنة.
وأكدت السلطات الفرنسية مقتل سائق الشاحنة، وقالت النيابة الفرنسية، إن عملية الدهس امتدت على مسافة كيلومترين، ويتولى جهاز مكافحة الإرهاب التحقيق في العملية.
وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، إن فرنسا مستهدفة من الإرهاب، مؤكدا أنه تم تعبئة 10 آلاف جندي واستدعاء الاحتياط لنشرهم في عدة أماكن.
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه سيتم تمديد حالة الطوارئ لـ3 أشهر، وسيعرض المقترح على البرلمان، مؤكدا أن فرنسا ستعزز تدخلها في سوريا والعراق بعد اعتداء نيس.
