فيديو| الزلزال المدمر يشطر حقل زيتون في ولاية هاتاي التركية إلى نصفين

منذ مطلع العام ضربت الزلازل عددًا من الدول وكان آخرها زلزال المغرب، الذي خلف أكثر من 2900 شخصا حتى الآن، فيما يسابق رجال الإنقاذ الزمن للبحث عن ناجين.

وأعلن المغرب مساء الأحد الماضي أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ومع مرور الوقت تزداد المخاوف من مدى قدرة السكان على الصمود تحت الأنقاض، لكن الأمل موجود خاصة وأن هناك قصصا لأشخاص استطاعوا البقاء على قيد الحياة تحت الأرض لأكثر من شهرين وخرجوا سالمين ونستعرضها في التقرير التالي:

امرأة تحت الركام
تعدّ قصة السيدة نقشة بي بي التي كانت تبلغ 40 عاماً وقت وقوع الزلزال المدمر في باكستان عام 2005، إحدى القصص الملهمة في إمكانية النجاة بعد الكوارث، إذ عثر عليها على قيد الحياة تحت الركام بعد مرور 63 يوما من الزلزال.

ويرجع الأطباء سبب بقائها على قيد الحياة إلى مياه الأمطار والأطعمة المتعفنة التي كانت تتناولها بحسب موقع بي بي سي.

الرجل الذي شرب بوله

وفي زلزال تركيا، نجحت فرق الإنقاذ في إخراج رجل تركي يبلغ من العمر 62 عامًا بعد بقائه لأكثر من أسبوع تحت أنقاض منزله الواقع في مدينة أنطاكيا بإقليم هاتاي، والذي لجأ إلى شرب بوله بحسب رويترز.

وقصة هذا الرجل التركي الذي يدعى حسين بربر (62 عاما)، تم تداولها على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي في كل دول العالم.

‘Drinking my urine saved me’, Turkish quake survivor tells his story of survival https://t.co/SzqrytQRvB

— sootin claimon (@SoilFertilizer) February 20, 2023

198 ساعة تحت الأرض
الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير / شباط 2023، وراح ضحيته أكثر من 47 ألفا، تمكنت فرق الإنقاذ التركية آنذاك من إنقاذ العشرات، وكان من بينهم شخصين بعد مرور 198 ساعة تحت الأرض.

وذكرت صحيفة يني شفق التركية أن شابًا عمره 17 عاما يدعى محمد ورجلا آخر لم تحدد هويته تم انتشالهما من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة كهرمان مرعش التركية بعد نحو 198 ساعة من الزلزال.

"İyiyim"

Kahramanmaraş'ta depremin 198. saatinde 1 kişi daha enkazdan sağ çıkarıldı.

— Yeni Şafak (@yenisafak) February 14, 2023

27 يوماً تحت الأنقاض في هايتي
في 12 يناير/كانون الثاني 2010، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، وتسبب بمقتل قرابة 316 ألف شخص بحسب بي بي سي.

أكثم سليمان.. 82 ساعة تحت الأرض

وفي زلزال عام 1992 بمصر، خرج شاب من تحت الأنقاض يدعى أكثم سليمان، والذي تمكن رجال الإنقاذ في إخراجه حيا بعدما توقفت الحفارات عن العمل.

ووفقا لصحيفة الأخبار المصرية، فإن الزلزال لم يستمر سوى دقيقة واحدة فقط، ولكنها تسببت في مقتل أكثر من 1000 شخص، وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح وتعرض الآلاف للتشريد.

وتسبب الزلزال في انهيار 87 عقارًا وتصدع 1205 عقارات، كما تهدمت وتصدّعت 44 منشأة تشمل المدارس والمباني الحكومية والمساجد والكنائس، وبين القتلى نحو 200 طالب.

تحولت العاصمة الليتوانية فيلنيوس، إلى حصن محاط بأسلحة متطورة، استعدادا لقمة الناتو المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

وأفاد مراسلنا من فيلنيوس بأن محيط المدينة تحول إلى قاعدة عسكرية، بها نحو ألف جندي من 16 دولة من أعضاء الناتو جاءوا إلى المدينة لحماية زعماء دول الحلف، حيث أرسلت ألمانيا 12 منظومة باتريوت، وأرسلت فرنسا مدافع سيزار ذاتية الدفع، وأرسل عدد آخر من الدول جنودا لتأمين الحدث.

وأضاف أن هذه الاحتياطات الأمنية تتضمن رسالة معنوية أو رسالة إلى روسيا بأن هناك جاهزية من قبل دول حلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول الجناح الشرقي للحلف.

وأشار مراسلنا إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستبقى هذه المنظومات الدفاعية بالفعل في ليتوانيا بعد انتهاء القمة أم أن الدول التي أرسلت هذه التجهيزات ستسحبها بعد انتهاء القمة؟ خاصة وأن الرئيس الليتواني كان قد قال إن إرسال دول الحلف هذه المعدات وهذا العدد من الجنود إلى ليتوانيا يعكس ضرورة أن تكون هناك قوات تحمي الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي وإن هذه المعدات هي ضرورية بالنسبة لدول البلطيق.

وأكد مراسلنا أنه على المستوى الدبلوماسي، هناك استعدادات لحلحلة الملفات الخلافية بين الدول الأعضاء، ومن المفترض بعد غد الإثنين أن يكون هناك لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي، في محاولة لحل خلاف مسألة انضمام السويد لحلف الناتو.

أكد مراسلنا من إسطنبول أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ما يبدو، اتفق مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال مراسلنا تعليقا على المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيسان، اليوم السبت،: «يبدو أن الرئيس التركي والرئيس الأوكراني قد اتفقا على الموافقة على انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، لكن هذا الأمر مرهون أيضا بالاجتماع المقبل الذي سوف يعقده الناتو وبمخرجات هذا الاجتماع، لكن الموافقة التركية قد صدرت، وهذه هي التصريحات التي أدلى بها الطرفان».

وأضاف أن «ملف اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود كان حاضرا بقوة في هذه اللقاءات، وكان هناك على ما يبدو اتفاق بين أردوغان وزيلينسكي حول تمديد هذا الاتفاق، ولكن لا يمكن اتخاذ قرار بشأنه قبل أن تعود تركيا إلى روسيا من أجل الوصول إلى نتيجة نهائية، وهذا ما دللت عليه تصريحات الرئيسين التي أدليا بها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقداه في إسطنبول».

وتابع: «كان هناك لعب على ما يبدو على وتر التتار الموجودين في شبه جزيرة القرم وهم أتراك، وبالتالي كانت هناك مغازلة من أوكرانيا للجانب التركي، وكانت هناك مغازلة أخرى بملف إعادة الإعمار، حيث تحدث الرئيس الأوكراني عن أن هناك ملفات اقتصادية واستثمارات مهمة في إعادة إعمار أوكرانيا، وتركيا قادرة على القيام بهذا الأمر».

وقال مراسلنا: «كان هناك أيضا حديث واضح عن الدعم التركي لأوكرانيا بضرورة استقلالها ومشروعية قتالها ومواجهتها للروس، لكن في المقابل قال الرئيس أردوغان إن بلاده مستمرة للسعي لإحلال السلام، وهذا الأمر قد بدأت فيه مفاوضات منذ العام الماضي، وهي أيضا مستمرة في هذا الإطار، كما قال إن هناك حديثا مكثفا يجري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإن مرحلة تسليم الأسرى الأوكرانيين في خطواتها الأخيرة، وهذا أيضا سوف يكون موضوع الاتصال أو اللقاء الذي يمكن أن يجري بين أردوغان وبوتين، علما بأن احتمالية الزيارة هي الأكبر بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي».