فيديو| سرقات وتحرش بجمهور الأولمبياد في ريو
سبقت أحداث الشغب والعنف، افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الـ31، المقامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث شهدت المدينة اشتباكات بين الشرطة والكثير من مهربين المخدرات والمشبوهين والخارجين عن القانون، الذين كانوا يستعدون لاستقبال جماهير الأولمبياد على طريقتهم الخاصة، فضلا عن المواطنين المطالبين بالعدالة الاجتماعية، وبينما تأمل البرازيل في رواج السياحة بفضل الدورة، انتشر أحد الفيديوهات التي تظهر التحرشات بالسياح في شوارع المدنية التي تشهد أحد أضخم الفعاليات الرياضية على مستوى العالم، وتشارك بها نحو 206 دولة.
ويظهر في فيديو نشرته إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتحمل اسم void tv، لم تتجاوز مدته الثلاث دقائق، تحرش الشباب البرازيلي الصغير، بالسائحين الأجانب الذين جاءوا لمتابعة ومؤازرة منتخبات بلادهم.
وحفلت الدقائق الثلاث، بالعديد من حوادث السرقة والنشل، والتحرش بالنساء والرجال على حد سواء، حيث يتابع الشباب أحد السائحين المارين في الشوارع أو حتى الذين يستقلون سيارات النقل الجماعي الكبيرة (الأوتوبيسات)، ويقوم بانتشال هاتفه المحمول أو حقيبته، أو يتحرش أحدهم بسائحة وزوجها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الفيديو، وفيديوهات مشابهة له، مع تحذيرات كثيرة للسائحين الموجودين في ريو على وجه التحديد، من مغبة عدم الحرص أو السير دون مجموعات، حيث تعاني البرازيل التي استضافت أضخم حدثين رياضيين عالميين فيما لا يتجاوز الثلاث أعوام، من أزمات اقتصادية وسياسية كبيرة، كادت أن تحرمها من استضافة كأس العالم في عام 2014، وكذلك أولمبياد ريو المقامة حاليا في 2016.
وقالت وكالة رويترز للأنباء، أن الافتتاح المبهج للأولمبياد، تناقض مع أشهر من الاضطرابات والفوضى ليس فقط في تنظيم الألعاب الأولمبية لكن في كافة أرجاء البرازيل التي تواجه أسوأ ركود اقتصادي في عقود وأزمة سياسية عميقة.
يذكر أن الشرطة البرازيلية فقدت نجو 50 من رجالها، قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الحالية، حيث شهدت ولاية ريو هذا العام نحو 2083 جريمة قتل، كما ارتفعت بكثرة عمليات السلب والنهب، كما سرقت شاحنة مليئة بمعدات تصل قيمتها إلى 400 ألف دولار تم استيرادها إلى البرازيل من قبل تلفزيون ألماني، من أجل نقل الألعاب الأولمبية، لكن المسؤولين تمكنوا من إيجادها واسترجاعها.
وأظهرت لقطات من تلفزيون رويترز، قبل أيام من الافتتاح، شرطة مكافحة الشغب البرازيلية وهي تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق احتجاج محدود بالقرب من استاد ماراكانا الذي استضاف حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الجمعة الماضي.
وقال شاهد من رويترز إن الاحتجاج الذي شارك فيه بضع مئات جاء اعتراضا على الفساد والإسراف في الإنفاق على الألعاب الأولمبية التي تقام خلال أسوأ ركود اقتصادي في البرازيل منذ عقود.
