قدم نائب روسي اقتراحا للبرلمان بإنشاء سجن مخصص لإرهابي تنظيم “داعش” في جزيرة سولوفكي أقصى شمال روسيا، معتبرا أن هذا الإجراء سيساعد في الحد من انتشار نفوذ التنظيم الإرهابي، ولاسيما في السجون، لتحجيم انتشار الأفكار الراديكالية في صفوف المعتقلين الآخرين.
ووعد العضو في لجنة القانون الجنائي بمجلس النواب الروسي، إيفان سوخاريف، أن مثل هذه الخطوة ستكون كفيلة، ليس بعزل المتطرفين فحسب، بل وبإعطائهم فرصة العودة إلى رشدهم بفضل التعامل مع رجال الدين، علما بأن أحد أقدم الأديرة الروسية والأكثر نفوذا يقع في هذه الجزر الشهيرة بطبيعتها الخلابة بمناخها البارد والقاسي.
ونقلت “روسيا اليوم” عن صحيفة “إيزفيستيا” الروسية اليوم، الثلاثاء، أن سوخاريف قدم ذلك الاقتراح في وقت تحاول إدارة السجون تخصيص زنازين منفصلة في السجون لعناصر التنظيمات الإرهابية وعزلهم من المعتقلين الآخرين.
وجزيرة سولوفكي، التي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القطار أو الطائرة أو العبارة، حسبما أفاد أحد التقارير الإخبارية، كانت تعتبر منذ القرن الخامس عشر أحد أهم المراكز الروحية في روسيا، وكان بها دير أغلقته السلطات السوفيتية في العشرينيات من القرن الماضي، وحولت مبانيه إلى معتقل ضخم سُجن فيه رجال دين ومدانون في قضايا سياسية وجنائية على حد سواء، وهو ما أكسب الجزيرة سمعة سيئة إبان الحقبة السوفيتية.
وأغلق معتقل سولوفكي عام 1933، لكن السلطات لم تعد مباني الدير للكنيسة الروسية إلا في عام 1990، ليستعيد الدير بعد ذلك مكانته المرموقة في الحياة الروحية والثقافية في روسيا.
ويريد النائب الروسي سوخاريف اليوم أن تستعيد الجزر صفة المعتقل، بحجة خطر تزايد تسلل المتطرفين والإرهابيين الروس العائدين من مناطق النزاع في سوريا والعراق.
