في فقرة «كتاب»، ببرنامج يوم جديد عبر فضائية «الغد»، رشح لنا محمد صلاح الدين، ناقد سينمائي، فيلم «شيء من الخوف» إنتاج عام 1969 من إخراج حسين كمال، وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الكبير ثروت أباظة.
الفيلم تم تصويره بالأبيض والأسود بالرغم من إمكانية تصويره بالألوان لانتشار الأفلام الملونة في هذا الوقت، ويرجع ذلك لاستغلال المخرج حسين كمال لظلال الأبيض والأسود ببراعة لم تكن ممكنة فيما لو تم التصوير بالألوان، ورشح الفيلم لجائزة مهرجان موسكو السنيمائي.
رغم صغر سنه نال فرصة إخراج فيلم «أبي فوق الشجرة» لنجم كبير له شعبية طاغية في تلك الفترة، أثار الفيلم جدلا كبيرا حيث قدم عبد الحليم حافظ بشكل جريء لم يعتده الجمهور، لكنه في نفس الوقت حقق أعلى إيرادات في السينما، واستمر في دور العرض 58 أسبوعا، وبالمقابل منع من العرض في التليفزيون حتى فترة قريبة.
قدم المخرج المصري الراحل حسين كمال خلال مشواره الفني مجموعة من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية والعربية، تناول خلالها قضايا مهمة ومؤثرة، كان أغلبها مأخوذ عن روايات لكبار الكتاب أمثال نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس، يحيى حقي، وثروت أباظة، ومصطفى محمود، وعاصم توفيق وغيرهم. حيث تميز أبطال وبطالات حسين كمال بصراعات داخلية متفاوتة محاولين اكتشاف ذواتهم، وسط ظروف مجتمعية مربكة تحمل داخلها «القهر» بشتى أشكاله. في ذكرى ميلاده الـ82 نتذكر معا مجموعة من أهم أعماله السينمائية خلال هذا مشواره الفني.
«أبي فوق الشجرة»
قصة إحسان عبد القدوس من مجموعته «دمي ودموعي وابتسامتي»، سيناريو وحوار يوسف فرانسيس. يشارك في بطولته عبد الحليم حافظ، نادية لطفي، ومرفت أمين في أول ظهور لها، وهو إنتاج سنة 1969. يحكي صراع شاب لازال طالبا في الجامعة، بين حبه البريء، ورغبته المغلفة بالحب.
فيلم «إحنا بتوع الأوتوبيس»
القصة مأخوذة عن «حكايات وراء الأسوار» للكاتب والصحفي جلال الحمامصي، سيناريو وحوار فاروق صبري، ومن إنتاج سنة 1979. شارك في بطولة الفيلم الفنان القدير عبدالمنعم مدبولي، عادل إمام، يونس شلبي، وغيرهم. حيث تدور قصة الفيلم عن عبثية الظروف التي تضع اثنين من ركاب أتوبيس نقل جماعي، حصل شجار بينهما وبين الكمسري، وسط معتقلين سياسيين. ليتحولا من مواطنين يسيران بجانب الحائط، إلى ثائرين بعد معايشة الظلم والتعذيب والإذلال داخل سجون الدولة.
«البوسطجي»
القصة مأخوذة من رواية بنفس الاسم للكاتب يحيى حقي، سيناريو وحوار صبري موسى، ومن إنتاج سنة 1968. الفيلم من بطولة الفنان الراحل شكري سرحان، الذي جسد دور بوسطجي، تم نقله من القاهرة إلى إحدى قرى الصعيد، ليكون ناظر مكتب البريد هناك. ومع الملل الذي يعيشه في هذه القرية، وانقطاع كل وسائل المتعة، تضع الصدفة بين يديه رسائل بين فتاة من أهل القرية وحبيبها، حيث تستعرض الأحداث تزمت المجتمع وقيوده، التي ستؤدي في النهاية إلى مقتل الفتاة.
«العذراء والشعر الأبيض»
عن رواية لإحسان عبدالقدوس، سيناريو وحوار كوثر هيكل، ومن إنتاج 1983. يشارك في بطولة الفيلم نبيلة عبيد، محمود عبد العزيز، شيريهان، في قصة تدور حول «التبني»، الذي يبدأ مع رغبة سيدة غير قادرة على الإنجاب، في تبنى طفل من ملجأ هي وزوجها. وبالفعل يقومان بذلك ويربيان فتاة جميلة دون علمها أو أين من أقاربهم بهذا السر. تكبر الفتاة وتكتشف الأمر فتدخل في صراع نفسي يجعلها تقدم على تصرفات مضطربة.
«إمبراطورية ميم»
مأخوذة أيضا من رواية لإحسان عبدالقدوس، سيناريو وحوار حسن إبراهيم، ومن إنتاج سنة 1972. الفيلم بطولة فاتن حمامة والتي جسدت فيه دور «منى» الأم الأرملة التي تواجه الكثير من المسؤوليات، في وجود 6 أبناء من أعمار متفوتة بشخصيات مختلفة، إلى جانب احتياجها كمرأة لوجود الحبيب في حياتها. لكن هذا الصراع يحسم في النهاية لصالح «الأمومة».
«شيء من الخوف»
القصة مأخوذة عن قصة قصيرة للروائي ثروت أباظة، سيناريو وحوار صبري عزت، ومن إنتاج سنة 1969. الفيلم يدور حول سياسة القهر والظلم والإستبداد، متجسدة في قرية صغيرة في ريف مصر، يسيطر عليها طاغية مستبد يتحكم في سير حياة أهلها، هذا الرجل لديه ابن احب إحدى فتيات القرية، التي ستقف أمامه بشجاعة بعد تسلمه سلطة والده الذي قتل.
«ثرثرة فوق النيل»
مأخوذة عن رواية لنجيب محفوظ، سيناريو وحوارممدوح الليثي، ومن إنتاج سنة 1971. شارك في بطولته أحمد رمزي، وعماد حمدي، وماجدة الخطيب، وميرفت أمين، وعادل أدهم وغيرهم. حيث تعكس أحداث الفيلم حالة الهزيمة الإنكسار واللامبالاة التي شعر بها الشعب بعد نكسة 1967، من خلال وفاة فلاحة بسيطة «مصر» بسبب مجموعة من المساطيل «القائمين على الدولة وقتها».
«النداهة»
مأخوذ عن قصة للكاتب يوسف إدريس، سيناريو وحوار عاصم توفيق و مصطفى كمال، ومن إنتاج 1975. الفيلم يحكي صراع فلاحة بسيطة اجبرتها ظروف عمل زوجها «بواب» للعيش في المدينة لأول مرة في حياتها، لتصدم بما تحمله من مغرياتها وملذاتها، وتباين طبقي وثقافي بين القاطنين فيها.
«المستحيل»
قصة الكاتب مصطفى محمود، سيناريو وحوار يوسف فرنسيس، ومن إنتاج سنة 1965. الفيلم بطولة كمال الشناوي، ونادية لطفي وسناء جميل. البطل «حلمي» في صراع دائم بسبب قهر وسيطرة والده على حياته منذ كان صغيرا، لدرجة أنه لم يختر زوجته أو أثاث منزله أو أي شيء في حياته، فوالده هو صاحب الخيار والقرار الأول والأخير. وبعد وفاة الوالد يبدأ البطل في دخول عدد من التجارب محاولا اكتشاف ما يرغب فيه.
«آه يا بلد آه»
هو من تأليف سعد الدين وهبة، ومن إنتاج سنة 1986. شارك في بطولته حسين فهمي، وفريد شوقي، وليلى علوي، وتحية كريوكا، أيضا الفيلم يجسد النظام الفاسد المستبد داخل إحدى قرى مصر البسيطة، حيث يستخدم عضو في الاتحاد الإشتراكي سلطته للسطو على حقوق أهل القرية وقهرهم، لتظل فتاة مليئة والقوة والشجاعة في مواجهة ظلمه.
اختار مهرجان Reel Palestine الفيلم الفلسطيني «حب سرقة ومشاكل أخرى» للمخرج مؤيد عليان ليعرض ضمن فعاليات المهرجان المقام في إمارة دبي.
وعلق مؤيد عليان على اختيار حب، سرقة ومشاكل أخرى للعرض ضمن فعاليات المهرجان قائلاً:
«دائماً ما أكون سعيداً بمشاركة فيلمي في المهرجانات السينمائية الدولية، المتخصصة في الأفلام الفلسطينية أو المهتمة بالشأن الفلسطيني، لأنها منصة فعالة لكي تصل الأفلام الفلسطينية للجمهور من كل أنحاء العالم».
مهرجان Reel Palestine هو سلسلة عروض في الإمارات، تلقي الضوء على مجموعة مختارة من الأفلام الفلسطينية، بهدف عرض الثقافة الفلسطينية، وإتاحة الفرصة أمام المشاهدين للتواصل مع المشاعر واللحظات الصعبة والجميلة، التي يمر بها الفلسطينيون تحت الاحتلال، ويتمكنوا من خوض رحلة سينمائية إلى فلسطين رغم الموانع.
يحكي الفيلم بالأبيض والأسود قصة لص سيارات فلسطيني، يقع في ورطة حياته عندما يسرق السيارة الخاطئة. فقد اعتقد أن السيارة إسرائيلية، وأنها وسيلة سهلة للحصول على المال من أجل الهروب من مشكلات حياته، لكن تتحول هذه السرقة إلى كارثة حين يكتشف أن حقيبة السيارة، التي سرقها تحتوي بداخلها على جندي إسرائيلي مخطوف.
