قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن مؤسسة الأزهر يواصل نشر الفكر الوسطي للإسلام، ومواجهة الانحرافات الفكرية، وتفنيد مزاعم تنظيم “داعش” التي يستند إليها لتبرير أعماله الوحشية التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بأية صلة، وذلك من خلال مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، وقوافل السلام التي تجوب مختلف دول العالم، مشددًا على أن الإسلام يقبل الآخر ويتعايش معه على أساس من المواطنة، وفي إطار من التسامح والرحمة والسلام.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأحد بمقر المشيخة، الفتاة العراقية الإيزيدية نادية مراد، معربا عن تعاطف الأزهر مع مأساتها الإنسانية التي تَمَّتْ على يد تنظيم داعش الإرهابي، والذي يخالف بأفعاله الإجرامية كافة الشرائع والأديان السماوية، وكذلك المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية التي تحرم الاعتداء على النفس البشرية أيا كان معتقدها أو لونها أو جنسها.
من جانبها، أعربت المواطنة الإيزيدية عن تقديرها لدور الأزهر الشريف وجهود شيخه من أجل إرساء السلام المجتمعي، ودعم أواصر الأخوة الإنسانية، ومواجهة فكر الجماعات الإرهابية التي ترتكب أعمالها البربرية باسم الدين الإسلامي، مؤكدة أن الأيزيديين في العراق تعرَّضوا لهجمات وحشية على يد تنظيم داعش الإرهابي في منطقة سنجار شمالي العراق.
وأكدت أن المسلمين والإيزيديين عاشوا في العراق عبر تاريخه الطويل في جو من التسامح والتعايش السلمي فيما بينهم، مطالبة دول العالم الإسلامي بإبراز رفضها لما تقوم به كافة الجماعات المسلحة، وبضرورة تعاونها للقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
وفي ختام الزيارة قامت نادية بزيارة مرصد الأزهر، واطلعت على ما يقوم به من رصد وتفنيد لأفكار داعش الإرهابية، مشيدةً بالجهود التي يبذلها المرصد في مواجهة الفكر الداعشي.