قالت أسماء الحسيني، الكاتبة الصحفية المختصة بالشؤون الإفريقية، إن حادث استهداف آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، السبت، بقنبلة يدوية وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يبدو أنه رسالة تحذير وإنذار، وربما رسالة تخويف بعد تمكن في فترة وجيزة من إنجاز مبادرات داخلية وخارجية واقترب من ملفات شائكة لم يقترب منها أحد من المسؤولين من قبله، كما أثار فتح تلك الملفات مخاوف أطراف داخلية وإقليمية.
وأضافت الحسيني، خلال مداخلة هاتفية على فضائية الغد الإخبارية مع الإعلامية منى بلهيم، أن التغيرات التي أقدم عليها آبي أحمد من إقالة لرئيس المخابرات وقائد الجيش، وهما عضوان قياديان، استمرا في منصبيهما لمدة 20 عاما، ربما تكون أحد أسباب الحادث، خصوصا أن هناك مخاوف من جهات أصحاب مصالح ونفوذ من السياسة الإصلاحية، التي ينتهجها ومحاربة الفساد.
وأشارت كذلك إلى الملف الشائك مع إريتريا، ما أثار مخاوف في قطاعات داخل الحزب الحاكم، وكذلك سكان المثلث الحدودي المتنازع عليه مع إريتريا، وأي مصالحة مع إريتريا تعني إعادة هذا الملف مجددا، وكذلك تحركاته الإقليمية أثارت مخاوف الكثير في الداخل الإثيوبي.
وأكدت الحسيني أن التحقيقات التي تجريها الشرطة الإثيوبية بعد إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص هي التي ستظهر من هي الجهة المسؤولة عن حادث تفجير أديس أبابا، وربما أن السياسات الجريئة التي انتهجها آبي أحمد في محاربة الفساد ستجمع أعداء كثيرين، لكنها ستكسبه أنصار سيتحقق لهم العدالة الاجتماعية في إثيوبيا.
