قال فتحي صباح، الكاتب الصحفي من غزة، إن مهمة الجانب المصري في مباحثات المصالحة الفلسطينية طويلة الأمد ومعقدة خاصة في جهاز المخابرات المصرية بقيادة اللواء عباس كامل، والذي سيصل خلال الأيام المقبلة، أو ربما خلال الساعات المقبلة، في زيارة إلى تل أبيب ورام الله يبحث خلالها جهدا كبيرا مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتا أن الجانب المصري أصبح يائسا من ملف المصالحة الفلسطينية لكنه لن يرفع الراية البيضاء وسيواصلوا المضي في إنجاز المصالحة الفلسطينية.
وأضاف صباح، خلال مشاركته في برنامج الصفحة الأولى على شاشة «الغد»، مع الإعلامية سينار سعيد، أن القاهرة لا تجد مفرا من مواصلة العمل حتى لو فشلت جولة أخرى وحتى لو لم تحقق النتائج المرجوة، وستواصل العمل في هذا المجال لأنه لا سبيل سوى الحوار والتحرك، خاصة وأن توقف إجراء الحوار سيؤدي إلى إنفجار على المستوىين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف صباح، أن حركة حماس أوصلت رسالة مهمة إلى الجانب المصري لينقلها إلى الرئيس عباس والمسؤولين الإسرائيليين، وأن الانفجار قريب وقد يحدث في أي وقت وفي أي لحظة، وأن أفيغدور ليبرمان وزير دفاع جيش الاحتلال يعي جيدًا أن الحرب لا تخيف الفصائل في غزة ولا أهل غزة، كما أن لا أحدا يستسلم لا بالحرب ولا بالحصار ولا يقطع الوقود، موضحا أن رفع الحصار كلياً ورفع العقوبات هو الحل في غزة.
وكانت صحيفة الحياة اللندنية، نشرت أمس السبت تقريرا تشير فيه إلى أن حركة حماس أبلغت القاهرة أن الوضع في غزة سينفجر في وجه إسرائيل أو مصر في حال فرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقوبات جديدة على قطاع غزة، وقالت مصادر للحياة إن رئيس الاستخبارات المصرية سيقوم بزيارة وشيكة إلى رام الله لبحث ملف المصالحة.
