قال إسماعيل مطر، مراسل «الغد» في إسلام آباد، إن الشرطة الباكستانية حررت عددا من الرهائن المحتجزين داخل جامعة باتشا خان، بعد الهجوم الذي تبنته حركة طالبان الباكستانية.
وأشار مطر إلى أن «طالبان» توعدت بأنها ستقوم بالعديد من العمليات النوعية في 2016، وأن باكستان ستشهد عمليات أعنف من عملية بيشاور، التي استهدفت مدرسة للجيش الباكستاني في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2014.
قال محامي رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان يوم الخميس إن خان سيكتب رسالة إلى صندوق النقد الدولي لحثه على إجراء مراجعة مستقلة لنتائج الانتخابات الوطنية المثيرة للجدل التي جرت في البلاد في الثامن من فبراير شباط، وذلك قبل استئناف المحادثات مع إسلام اباد.
وتمكنت باكستان من تفادي التخلف عن السداد في الصيف الماضي بفضل خطة إنقاذ قصيرة الأجل من صندوق النقد لكن البرنامج ينتهي الشهر المقبل وسيتعين على الحكومة الجديدة التفاوض على اتفاق طويل الأجل للحفاظ على استقرار الاقتصاد البلاد البالغ حجمه 350 مليار دولار.
ويقول خان وحزبه إن الانتخابات التي لم تمنح أغلبية لأي حزب شهدت تزويرا. ورغم أن المرشحين المستقلين المدعومين من خان حصلوا على أكبر عدد من المقاعد، فإن تحالف الأحزاب المنافسة لديه عدد أكبر من المقاعد وهو في وضع يسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال علي ظفر محامي خان للصحفيين خارج السجن حيث يقضي عقوبته «رسالة عمران خان مفادها أنه إذا أراد صندوق النقد الدولي إجراء محادثات مع الحكومة الباكستانية، فيجب أن يضع شروطا تتضمن إجراء مراجعة (لنتائج الانتخابات)».
وتنفي لجنة الانتخابات الباكستانية وجود تلاعب واسع النطاق وتستمع إلى شكاوى من مختلف المتقدمين الذين يزعمون وجود مخالفات.
وقال ظفر إن المؤسسات متعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي والكتل الدولية مثل الاتحاد الأوروبي لا تقدم المساعدات المالية إلا في وجود نظام حكم جيد وديمقراطي ويشمل ذلك انتخابات حرة ونزيهة.
قالت الشرطة إن مسلحين فجروا قنبلة ثم فتحوا النار على سيارة للشرطة، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصرها وإصابة اثنين آخرين في شمال غرب باكستان.
وقال مسؤول الشرطة المحلية خالد خان، إن عناصر الشرطة تم تكليفهم بمهام أمنية في منطقة ديرا إسماعيل خان خلال الانتخابات البرلمانية التي تجرى اليوم الخميس.
لم يعلن أي جانب مسؤوليته عن الهجوم لكن المنطقة كانت معقلا سابقا لحركة طالبان الباكستانية التي كثيرا ما تستهدف قوات الشرطة.
وتحدى الباكستانيون طقس الشتاء البارد وخطر أعمال العنف وخرجوا للتصويت لانتخاب برلمان جديد، بعد يوم من تفجيرين قتلا نحو 30 شخصا في أسوأ أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات قبل الاقتراع المتنازع عليه.
وتم نشر عشرات الآلاف من قوات الأمن في مراكز الاقتراع، وأوقفت السلطات خدمات الهاتف المحمول في جميع أنحاء البلاد لمنع حدوث اضطرابات واحتجاجات مفاجئة. وعشية الانتخابات، أسفرت تفجيرات في مكتبين انتخابيين بمقاطعة بلوشستان المضطربة بجنوب غرب البلاد عن مقتل نحو 30 شخصا وإصابة أكثر من 24 آخرين.
________
قُتل 28 شخصًا على الأقل، اليوم الأربعاء، في تفجيرين منفصلين في جنوب غرب باكستان أمام مكاتب مرشحين للانتخابات التي تجري الخميس وسط أعمال عنف واتهامات بالتزوير.
وتبنى تنظيم داعش التفجيرين في بيانين تداولتهما حسابات جهادية على تطبيق تلغرام.
وينتشر أكثر من نصف مليون عنصر أمن لضمان سير الانتخابات في البلاد حيث بدأت السلطات اليوم الأربعاء توزيع بطاقات الاقتراع على أكثر من 90 ألف مركز.
وسُجلت عدة حوادث أمنية خلال الحملة الانتخابية، وقُتل مرشحان على الأقل بإطلاق نار كما تعرض العشرات لهجمات في مناطق مختلفة.
وقال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال في محافظة بلوشستان حيث وقع التفجيران جان أجكزاي: «تمثّل هدف الانفجارين اليوم بتخريب الانتخابات».
وأضاف: «رغم انفجاري اليوم، ستجري الانتخابات غدا. سيخرج أهالي بلوشستان غدا من دون أي خوف».
وقتل 16 شخصا اليوم الأربعاء في انفجار عبوة ناسفة قرب مكتب مرشح مستقل في منطقة بيشين، على بعد نحو 50 كيلومترا من مدينة كويتا و100 كلم من الحدود مع أفغانستان.
وقتل 12 شخصا عندما انفجرت عبوة ثانية قرب المكتب الانتخابي لمرشح جمعية علماء الإسلام-ف في مدينة كيلا سيف الله على بعد نحو 120 كلم شرقا، وفق أجكزاي.
وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس إن الحادثة وقعت في السوق الرئيسي بالمدينة حيث استهدف المكتب الانتخابي لمرشح جمعية علماء الإسلام-ف.
وأشار أجكزاي إلى أن مجموع الجرحى جرّاء الهجومَين بلغ 34 شخصًا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء إن الاخير يدين بشدة الاعتداءين، ملاحظا أنهما مرتبطان بوضوح بالانتخابات التشريعية المقررة غدا الخميس.
وقال ستيفان دوجاريك: «تشديد الأمين العام على حق الباكستانيين في المشاركة في انتخابات من دون التعرض للخوف والترهيب والعنف».
وفي تموز/يوليو 2023، قتل 44 شخصا في تفجير انتحاري استهدف تجمعًا سياسيًا لجمعية علماء الإسلام-ف في إقليم خيبر بختنحوا بشمال شرق باكستان.
__________________________
