يضرب عادل الكواز بقدمه اليمنى عجلة ليبدأ عمله في صناعة الفخار وهي مهنة تمارسها عائلته منذ مئتي عام في جنوب العراق، لكنه اليوم يكافح من أجل بقاء هذا التراث في بلاد الرافدين.
واكتسبت عائلة عادل لقب “الكواز” نسبة لمهنة صانع الفخار من الطين، حيث تقوم العائلة باستخراجه من بحر النجف.
يقول عادل الكواز “صناعة الجرار والفخاريات مهنة مكتسبة في عائلتنا المشهورة بها، كانت تدر على ممتهنيها أموالاً كثيرة ، لأنها توفر الكثير من أدوات البيت العراقي القديم”.
يوضح الكواز أن صناعة الجرة تبدأ من نوع خاص من الطين، ثم تجفف في الظل وتوضع بعدها في الفرن بدرجة حرارة عالية لمدة لا تقل عن 15 ساعة. كما يشير إلى أن الإقبال على منتجات الفخار لم يعد مثلما كان من قبل.
وكانت الجرار تستخدم لتبريد الماء، وفي الماضي البعيد كانت تستخدم لحفظ الطعام وتخزينه، بوضعها على شجرة أو مكان مرتفع، كما استخدمت الجرار لادخار المصوغات الذهبية لدى العراقيين القدماء.